Investing.com - أظهرت بيانات اقتصادية صدرت، اليوم الخميس، أن الاقتصاد الألماني حقق نموا في الربع الثاني يفوق توقعات المحللين مدعوما بإنفاق القطاع الخاص والحكومة رغم أزمة الطاقة ومعدل التضخم المرتفع والحرب في أوكرانيا.
وقال المكتب إن أكبر اقتصاد في أوروبا نما بنسبة 0.1 بالمئة على أساس ربع سنوي، وبنسبة 1.8 بالمئة على أساس سنوي. وجاءت البيانات أفضل من التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى نمو فصلي بنسبة بنسبة 0% ونمو سنوي بنسبة 1.5%، رغم أنها لم تبدد المخاوف من ركود أكبر اقتصاد في أوروبا.
في الوقت الذي يتوقع فيه محللون ركود الاقتصاد الألماني في الربع الثاني على أساس فصلي.
وقال مدير مكتب الإحصاءات الاتحادي جورج تيل "رغم الصعوبات وظروف الاقتصاد العالمي، ظل الاقتصاد الألماني متماسكا في أول ربعين من عام 2022".
وجاء نمو الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني من العام الحالي مدفوعاً بالإنفاق الحكومي مع استمرار مساهمة الإنفاق الاستهلاكي، لكن الرياح المعاكسة للنمو تزداد قوة، في ظل تقليص روسيا لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بما في ذلك ألمانيا، مع ارتفاع أسعار المستهلك بمعدلات قياسية.
عاجل: ألمانيا تجد بديل الغاز الروسي.. ولكن متى تستطيع استبداله؟
المركزي الألماني
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي أعلن البنك المركزي الألماني، عن توقعات أكثر قتامة للاقتصاد الألماني.
وكتب البنك في تقريره الشهري لشهر أغسطس أن تراجع الناتج الاقتصادي في الشتاء "أصبح مرجحاً أكثر".
ويتوقع البنك ألا يحقق الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا تقدماً خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2022.
ويتوقع البنك المركزي الألماني أن "المستوى المرتفع من عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز في الشتاء القادم والزيادات الحادة في الأسعار من المرجح أن تضع ضغطاً كبيراً على الأسر والشركات".