Investing.com - كشف مؤشر مدراء المشتريات RPMI الصادر منذ قليل من قبل مجموعة ستاندرد جلوبال عن نمو بلغ أعلى مستوى له في عشرة أشهر في الاقتصاد السعودي غير المنتج للنفط في شهر أغسطس، حيث أدى تحسن ظروف الطلب إلى تحسن الأعمال الجديدة والنشاط التجاري.
وأدى الانتعاش إلى ارتفاع حاد بشكل خاص في المشتريات، بمعدل هو الأسرع منذ سبع سنوات، إضافة إلى زيادة حجم المخزون وخلق فرص العمل، في الوقت نفسه، تراجعت الضغوط التضخمية للتكلفة للشهر الثاني على التوالي، مما أدى إلى أدنى ارتفاع في أسعار الإنتاج منذ شهر فبراير.
عاجل: الدولار يسحق اليورو والين والإسترليني بقاع 37 عام
مؤشرات إيجابية
سجل مؤشر Global P&S لمدراء المشتريات RPMI الخاص بالمملكة العربية السعودية، المعدل موسميا، والذي اطلعت انفستنج على نسخة منه، عن ارتفاع المؤشر إلى 57.7 نقطة في شهر أغسطس، بعد أن سجل 56.3 نقطة في شهر يوليو، وبهذا يصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر أكتوبر 2021 .
كما ارتفع المؤشر فوق متوسط السلسلة البالغ 56.8 نقطة، مدعوما بتسارع نمو الإنتاج والطلبات الجديدة ومخزون المشتريات، واصل الإنتاج غير النفطي نموه بمعدل ملحوظ في منتصف الربع الثالث من العام، وتسارعت وتيرة النمو عن الشهر السابق.
عاجل: ارتفاع صاروخي.. النبوءة تتحقق
وأشارت الأدلة المنقولة من الشركات المشاركة في الدراسة إلى أن الإنتاج قد زاد بشكل رئيسي بسبب زيادة تدفقات الأعمال الجديدة، والتي بدورها كانت مدعومة بتحسن ظروف الطلب.
ودلالة على ذلك كان الارتفاع الأخير في أحجام الطلبات الجديدة هو الأسرع منذ عشرة أشهر، في ظل تقارير تفيد بتعافي الطلب من العملاء ووجود عملاء جدد، وقد ساعد هذا الارتفاع على حدوث زيادة قوية أخرى في طلبات التصدير الجديدة، وإن كانت أقل قليلًا من مستوى شهر يوليو الأعلى في ثمانية أشهر.
عاجل: نبأ سعودي هام جدًا.. العملات الرقمية
الأعلى في 7 سنوات
أما على مستوى القطاعات، فقد ارتفع حجم الأعمال الجديدة بأسرع معدل بين شركات البيع بالجملة والتجزئة، وكانت هناك توسعات أيضا في قطاعات التصنيع والإنشاءات والخدمات، أدى التحسن المستمر في النشاط غير المنتج للنفط إلى قيام الشركات بزيادة مشترياتها من مستلزمات الإنتاج في شهر أغسطس.
في الواقع، تسارع معدل نمو المشتريات إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات بالضبط، حيث سعت الشركات إلى تلبية الطلب الحالي والاحتفاظ بمخزون إضافي تحسبا للمزيد من نمو المبيعات، على الرغم من الطلب المتزايد على مستلزمات الإنتاج، وجد كثير من الشركات أن الموردين تمكنوا من التسليم بشكل أسرع، مما أدى إلى تحسن قوي في متوسط فترات التسليم.
عاجل: قطر تسعى للاستحواذ حصة بشركة مصرية
التوظيف يرتفع
ارتفعت مستويات التوظيف للشهر الخامس على التوالي في شهر أغسطس، حيث بذلت ً الشركات جهودا إضافية لزيادة قدرات التوظيف، ومع ذلك، وفي ظل وجود أدلة على انخفاض قوي في الأعمال المتراكمة، كان معدل خلق الوظائف هامشيا فقط وأبطأ بشكل جزئي مما كان عليه في شهر يوليو.
تزامنا مع توسعات أسرع في النشاط والطلبات الجديدة نمو المشتريات يصل إلى أعلى مستوى في سبع سنوات وانخفاض تضخم الأسعار بشكل ملحوظ إلى أدنى مستوى في ستة أشهر.
عاجل: ارتفاع صاروخي بفعل الحرب
تعليق ستاندرد جلوبال
قال ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي في Intelligence Market Global P&S :"أشار مؤشر مدراء المشتريات في المملكة العربية السعودية إلى زيادة المرونة في الاقتصاد غير المنتج للنفط خلال شهر أغسطس، حيث استمر النشاط التجاري والمبيعات في الارتفاع بشكل حاد على الرغم من تقارير تفيد بتفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية." وأضاف ديفيد أوين: "ارتفع إجمالي الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، مدفوعا بتحسين طلب العملاؤ، وزيادة الصادرات، والانتعاش ً الواسع في الظروف الاقتصادية منذ الوباء."
وتابع أوين: "قد استفادت الشركات أيضا من ٍ انخفاض طفيف في ضغوط أسعار مستلزمات الإنتاج، مما سمح لبعض الشركات بخفض أسعار الإنتاج في محاولة لزيادة المبيعات".
عاجل:ارتفاع هائل فجأة.. قبل اجتماع مصيري
تم جمع البيانات خالل الفترة من 12 إلى 22 أغسطس 2022.. وشملت أبرز النقاط:
- على صعيد الأسعار، سجلت الشركات غير المنتجة للنفط تباطؤا في كل من تضخم تكلفة ً مستلزمات الإنتاج وأسعار الإنتاج خلا شهر أغسطس، مما يعكس ضغوطا أقل على تكاليف الشراء مع تراجع أسعار السلع العالمية.
- ظلت تكاليف الوقود تمثل تحديًا رئيسيا للشركات، في حين زادت أجور الموظفين للشهر السادس على التوالي.
- كان الارتفاع الإجمالي في تكاليف مستلزمات الإنتاج قويا، على الرغم من أنه الأقل ارتفاعا منذ شهر مايو.
- كان انخفاض تضخم أسعار الإنتاج قويا بشكل خاص في شهر أغسطس، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى واحد من أكبر التباطؤات الشهرية في تاريخ السلسلة.
- ظلت ثقة الشركات في العام المقبل قوية في شهر أغسطس، مما يعكس الآمال في استمرار النمو القوي في الطلبات الجديدة على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية المتزايدة.