Investing.com - في ظل الأزمات الخانقة التي تعيشها أوروبا الآن على وقع أزمة الطاقة، تصدر البيانات السلبية من حين لآخر، وكان أخرها التي أصدرها معهد IFO الألماني منذ قليل، وهي بيانات مؤشر مناخ الأعمال خلال شهر سبتمبر الجاري، والتي كشفت عن هبوط قوي بالمؤشر على عكس المتوقع.
ووصل المؤشر خلال الشهر الجاري إلى مستويات 84.3، وذلك دون توقعات الأسواق بتسجيل 87، كما أنها أقل من القراءة السابقة للمؤشر خلال أغسطس الماضي حيث سجل 88.6.
يحظى هذا الاستطلاع بأهمية كبيرة نظرا لحجم العينة وارتباطه التاريخي بالظروف الاقتصادية في ألمانيا ومنطقة اليورو على نطاق أوسع، حيث يعتمد هذا الاستطلاع على إجراء مسح لحوالي 9,000 شركة، ويطلب من المستجيبين تقييم المستوى النسبي لظروف العمل الحالية والتوقعات للأشهر الستة القادمة.
ويعد هذا المؤشر أحد المؤشرات الرئيسية على صحة الاقتصاد، وتتأثر الشركات سريعا بظروف العمل، ويمكن أن يكون التغيير في معنويات الأسواق إشارة مبكرة للنشاط الاقتصادي المستقبلي مثل الإنفاق والتوظيف والاستثمار.
ويترقب المستثمرون داخل ألمانيا نتائج هذا المسح بسبب تأثيره القوي وارتباطه بتحديد الأوضاع الاقتصادية الألمانية وأوضاع منطقة اليورو بشكل مجمل. ويكون تأثير هذه البيانات قوي على الأسواق.
عاجل: الدولار يتوحش ويتخطى 114.. يسحق العملات ويُسقط الذهب لقاع 33 شهر
ركود قاسي
حذر مصرف Deutsche Bank في وقت سابق من أن الركود الاقتصادي الذي يهدد أوروبا قد يكون أكثر ضراوة وأطول أمداً مما كان متوقعاً من قبل بفعل تصعيد موسكو الضغط على إمدادات الطاقة.
وأوضح البنك أنه على الأسر والشركات الأوروبية الاستعداد لشتاء بارد تسوده عمليات قطع وترشيد للكهرباء، إذ تكافح الدول لاستبدال واردات الغاز الروسية المفقودة.
وعلى الرغم من مطالبة الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بتخزين المزيد من الغاز، يتوقع البنك أن تعاني الدول من ركود خلال موسم التدفئة الشتوي بفعل ارتفاع مستويات استهلاك الغاز.
وخلال يوليو تموز الماضي خفضت غازبروم تسليمات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط نورد ستريم 1 إلى 20% من السعة، ثم قطعت بالكامل التدفقات في بداية سبتمبر أيلول الجاري.
وشددت مذكرة المصرف الألماني على أن ما حدث من جانب الشركة الروسية الحكومية أدى إلى تصاعد صدمة المعروض من الطاقة، وإضافة المزيد من الصعود المحتمل للتضخم.