Investing.com - أثارت تصريحات جديدة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا عاصفة في الأسواق بشأن استمرار الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة لكبح جماح التضخم.
وخلال تلك الأثناء انطلق مؤشر الدولار بالسرعة القصوى صوب مستويات 114 نقطة ليتخطى قمة 20 عامًا.
بينما سقط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في أكثر من 33 شهر، حيث هبط إلى قاع فبراير 2020 ونزل عن مستويات الـ 1630 نقطة.
عاجل: الفيدرالي يفزع الأسواق.. سيفقد البعض وظائفهم
الدولار الآن
ويرتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال كتابة التقرير بأكثر من 0.6% حيث يتداول قرب مستويات 114 نقطة بعدما نجح في تجاوزها في وقت سابق من تعاملات اليوم الإثنين.
وانطلق مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات في وقت سابق إلى مستويات 114.53 نقطة، بينما سجل أدنى مستوياته اليوم عند 112.94 نقطة.
الذهب الآن
انخفضت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ يوم 26 فبراير 2020 وسجلت الأوقية آنذاك مستويات 1625.79 دولار.
بينما نزل المعدن الأصفر في وقت سابق من تعاملات اليوم في العقود الفورية للذهب دولار أمريكي إلى مستويات 1626.99 دولار للأوقية.
عاجل: الملاذ من قسوة الفيدرالي
بيد أن الملاذ الآمن قلص جانبًا من خسائره، ويتداول الآن قرب مستويات 1640 دولار للأوقية بتراجع في حدود 3 دولارات بانخفاض 0.2% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.
وفي المقابل تتراجع العقود الآجلة للمعدن الأصفر عند مستويات دون الـ 1650 دولار للأوقية بتراجع 6 دولارات أو ما يعادل 0.4%، بينما نزلت في وقت سابق إلى مستويات دون الـ 1634 دولار للأوقية.
سقوط اليورو والاسترليني
وتزامنًا مع ارتفاع مؤشر الدولار هبط اليورو لقاع أكثر من 20 عام والأدنى على الإطلاق، حيث يتداول عند مستويات 0.964 يورو للدولار دون سعر التكافؤ بتراجع في حدود 0.46%.
بينما سقط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته عند من أكثر من 38 عام نزولا إلى مستويات 1.0648 منخفضا بنسبة 1.8% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
وسقط الدولار الاسترالي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين بأكثر من 0.6% وصولا إلى مستويات 0.649 دولار.
عاجل: عملة رقمية كبيرة ترتفع كالصاروخ
الين يخالف الاتجاه
وفي المقابل ارتفع الين الياباني رغم تثبيت الفائدة قرب الصفر، إلا أن بنك اليابان أعلن عن التدخل في سوق الصرف، حيث صرح إنه سيجري عمليات شراء يومية للسندات لأجل 10 سنوات بعائد 0.25%.
ويرتفع الين خلال هذه اللحظات في حدود 0.5% عند مستويات 144 ين للدولار، بيد أنه وحتى الآن من هذا العام، فقد الين حوالي خمس قيمته مقابل الدولار.
وفي أكثر الأيام تقلباً للعملة منذ عام 2016، نهاية الأسبوع الماضي وصل إلى أدنى مستوياته عند مستوى 145.89 ين ياباني بعد أن أشار بنك اليابان إلى أنه لن يغير توجيهاته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
السندات تنفجر
جنبًا إلى جنب مع ارتفاعات الدولار، انفجر العائد على سندات الخزانة الأمريكية ليتجاوز العائد على سندات أجل 10 سنوات أعلى مستوياته في 11 متجاوزًا مستويات 2011 ليصل إلى 3.8%.
وفي المقابل لا يزال العائد على سندات الخزانة لأجل عامين يشير إلى انقلاب منحنى العائد حيث يتجاوز عائدات سندات 10 سنوات، ويتداول العائد على سندات أجل عامين قرب قمة 15 عام حيث يسجل اليوم 4.4%.
عاجل: ارتفاع جنوني .. يُفلت من المقصلة
تصريحات الفيدرالي
وخلصت تصريحات رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن الفيدرالي يرى أن الاقتصاد الأمريكي لن يقع في الركود حتى وإن زادت الآلام وفقد البعض وظائفهم.
ويرى بوستيك أن الفيدرالي سينجح في خفض معدلات الفائدة وأن الأسواق ستسوعب الفائدة المرتفعة حتى يتحقق الهدف.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس، في خطوة جاءت متوافقة مع معظم التوقعات، وقرر الاحتياطي الفيدرالي في بيان السياسة النقدية بالإجماع رفع معدل الفائدة إلى نطاق 3% و3.25%، مقارنة بمستواه السابق عند 2.25% و2.50%.
عاجل: دولة خليجية تنقذ ألمانيا من التجمد
وتعتبر هذه المرة الثالثة على التوالي التي تشهد زيادة معدل الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس، حيث شهد اجتماعا يونيو ويوليو الماضيان زيادة الفائدة بنفس الوتيرة.
وقالت لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي على الالتزام بإعادة التضخم نحو المستهدف البالغ 2%، بعد أن وصل التضخم لمستوى 8.3% في أغسطس الماضي على أساس سنوي.
وأضاف الفيدرالي أن التضخم لا يزال مرتفعًا، ما يعكس حالة عدم التوازن بين المعروض والطلب بفعل عوامل تشمل جائحة "كورونا" وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وضغوط الأسعار الأوسع نطاقًا.
ورفع مسؤولو الفيدرالي توقعاتهم للفائدة عند 4.4% بحلول نهاية العام الجاري مقابل 3.4% في التقديرات السابقة، وصعودها إلى 4.6% في العام المقبل، لكن الفيدرالي يتوقع تراجع معدل الفائدة الأمريكية إلى 3.9% في عام 2024، ما يعتبر أعلى من تقديرات سابقة بالوصول إلى 3.4% في ذلك العام.