سنغافورة، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساعدة الصين والهند ورابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان)، لدفع الديمقراطية داخل ميانمار.
وفي إطار الزيارة التي تقوم بها إلى سنغافورة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، قالت كلينتون "يجب على دول الجوار وآسيان لعب دور هام في دفع الديمقراطية داخل ميانمار عن طريق مطالبتها بإجراء إصلاحات وإقامة حوار بناء مع زعيمة المعارضة سو كي".
وأوضحت أن واشنطن لن ترفع العقوبات المفروضة على ميانمار إلى أن تبرهن على أن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها العام المقبل ستحترم مبادئ الديمقراطية وستشارك بها جميع الأحزاب السياسية.
وأضافت "الولايات المتحدة ملتزمة بدفع ومساندة التغيير داخل ميانمار نحو الديمقراطية، ولكن مازال أمامنا الكثير لنفعله، ويجب ان نعتقد بأن الأمور ستسير بنحو سريع أو سهل".
يشار إلى أن الصين هي أكبر حليف للمجلس العسكري في ميانمار، كما أنها عضوة في رابطة أسيان منذ 1997.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ كورت كامبل قد زار ميانمار مطلع الشهر الجاري هو ونائبه سكوت مارسيل، في إطار سعي واشنطن لدفع الحوار مع المجلس العسكري الحاكم.
وخلال تلك الزيارة عقد المسئولان مباحثات مع رئيس وزراء ميانمار الجنرال ثين سين، وعدد من مسئولي المجلس العسكري، بجانب ممثلين عن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية المعارض، كما اجتمعا مع سو كي.
الجدير بالذكر أن ميانمار تخضع للحكم العسكري منذ عام 1962 كما حظر فيها إجراء انتخابات برلمانية منذ عام 1990 عندما مني الحزب الحاكم بهزيمة ساحقة أمام الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو كي، ورفض المجلس الحاكم الاعتراف بنتيجة الانتخابات. (إفي)