Investing.com - ارتفع مستوى الثقة بين شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية إلى أعلى معدلاته في عامين خلال شهر يناير، وذلك وفقًا لأحدث بيانات دراسة مؤشر مدراء المشتريات PMI مؤشر مديري المشتريات المركب من S&P Global.
ووفقًا لبيانات مؤشر بنك الرياض (TADAWUL:1010) لمديري المشتريات في السعودية المعدل موسميا للاقتصاد بأكمله - الذي كان يُعرف سابقا باسم مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات في السعودية - ارتفع المؤشر إلى 58.2 نقطة في يناير 2023.
صفقة لا تحتمل الخسارة!
تزدحم أسواق الأموال بالفرص التي يجب استغلالها لتحقيق الأرباح وهذا ما يمكنك احترافه بتعلم التحليل الأساسي! تعرف على أساسيات التحليل الأساسي وكيف يمكنه أن يساعدك في تحقيق أفضل الصفقات مجانًا في ويبينار يقدمه لكم الاقتصادي المشهور، حبيب عقيق، كبير إستراتيجيي الأسواق ومدير الأبحاث والتدريب في تراديبيديا.
للتسجيل مجانًا من هُنا: https://bit.ly/3kW9Eqw
قمة 16 شهر
وسجل المؤشر ثاني أعلى مستوى مسجل منذ شهر سبتمبر 2021، وذلك بعد مستوى شهر نوفمبر 2022 المرتفع، في حين ارتفع مستوى الثقة بين شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط إلى أعلى معدلاته في عامين خلال شهر يناير.
ووفقًا للمؤشر فقد قدمت الشركات توقعات قوية للعام المقبل مدعومة بالتدفقات القوية للطلبات الجديدة، والسعة الإنتاجية العالية، وزيادة النشاط وتراجع ضغوط التكلفة.
لهذا السبب
ويرجع هذا الانتعاش إلى الثأثيرات الإيجابية من المؤشرات الفرعية للإنتاج والطلبات الجديدة ومخزون المشتريات، حيث شهدت المؤشرات الثلاثة ارتفاعاً في معدلات النمو.
فيما أدى الارتفاع البطيء في التوظيف والانخفاض الأكبر في مواعيد التسليم إلى عدم نمو المؤشر الرئيسي بوتيرة أكبر.
طلبات جديدة
واستمرت تدفقات الطلبات الجديدة في الارتفاع بوتيرة ملحوظة في شهر يناير، حيث أشارت الشركات إلى تحسن ظروف الطلب وزيادة طلبات العملاء.
فيما تسارع معدل الزيادة منذ شهر ديسمبر وكان ثاني أكبر معدل في 16 شهراً، كما زاد الطلب من العملاء الأجانب بسرعة وبدرجة أكبر مما كان عليه في نهاية عام 2022.
ووفقا للمؤشر ظلت ظروف سلسلة التوريد جيدة نسبيا في بداية عام 2023، وتحسن أداء الموردين بوتيرة قوية حيث استجاب الموردون بشكل إيجابي لطلبات زيادة سرعة التسليم.
أداء قوي
قال نايف الغيث، رئيس الباحثين الاقتصاديين في بنك الرياض: "تواصل المملكة العربية السعودية أداءها القوي وتفوقها على الاتجاهات الاقتصادية العالمية من حيث النشاط التجاري والطلب".
وأضاف الغيث: "يبدأ القطاع غير المنتج للنفط العام الجديد بنمو رئيسي قوي مس ًجال 2.58 نقطة في شهر يناير، وهو ثاني أعلى معدل نمو منذ شهر سبتمبر 2021" .
الأسرع نموًا
وقال الغيث: "يؤكد هذا النمو مكانة المملكة العربية السعودية باعتبارها أسرع الاقتصادات نموا بين مجموعة العشرين على الرغم من الرياح الاقتصادية المعاكسة".
وقال الغيث: "هذا الشهر، سجلت المملكة العربية السعودية أيضًا مستوى قويا للغاية لثقة الشركات في مستقبل الأعمال، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى في عامين خلال شهر يناير".
وأشار الغيث إلى أن هذا جاء مدفوعا بالتحسن المستمر في بيئة الأعمال، والتوظيف في القطاع الخاص، وزيادة الاستثمار الأجنبي مع الحوكمة وإصلاح سوق العمل.
تراجع التضخم
وقال رئيس الباحثين الاقتصاديين في بنك الرياض: "من المتوقع أن يتراجع التضخم في الأشهر المقبلة مع انخفاض ضغوط تكلفة مستلزمات الإنتاج واستمرار تحسن سلاسل التوريد".
وقال الغيث: "لقد بدأنا نشهد زيادات أقل في أسعار الإنتاج في مقابل تكاليف مستلزمات الإنتاج، وكان الارتفاع في أسعار الإنتاج هو الأضعف في ما يقرب عام، على الرغم من نمو الطلبات الجديدة الذي ظل قويا في شهر يناير".