هونج كونج (رويترز) - ذكر مصدر له علاقة بزعيم هونج كونج ليونج تشون يينج ان السلطات هناك لن تتحرك على الفور لإجلاء عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يحتلون مناطق واسعة من المدينة وانها ستسمح لهم بالبقاء عدة أسابيع اذا لزم الامر.
وعلى النقيض من ذلك كثف الطلبة الذين يتقدمون الاحتجاجات الضغوط على ليونج قائلين انهم سيحتلون مزيدا من مباني الحكومة اذا لم يتنحى رئيس السلطة التنفيذية المدعوم من بكين بحلول مساء الخميس.
والمحتجون في هونج كونج غاضبون من قرار الصين تقييد اختيارات الناخبين في انتخابات القيادة عام 2017 وفي تحد كبير لسلطة بكين في هونج كونج ومناطق اخرى تسببوا في اصابة معظم هذا المركز المالي بالشلل.
ومع اقتراب الاحتجاجات من يومها السادس مساء يوم الأربعاء فان عدد الاشخاص في الشوارع مازال كبيرا. وتبين ان المخاوف بين المتظاهرين من ان تحاول الشرطة فضهم بالقوة قبل عطلة العيد الوطني - بمناسبة تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 - ليست في محلها واتسم المناخ بالهدوء وان كان يعكس تحديا.
ووجه زعيم طلبة هونج كونج ليستر شوم انذارا الى ليونج قائلا : تنح وإلا فانك ستواجه احتجاجات أوسع.
وقال للمحتجين "سنصعد احتجاجاتنا اذا لم يستقل ليونج بحلول هذه الليلة أو ليلة الغد. سنحتل المزيد من المنشآت الحكومية والمكاتب."
وأضاف "أعتقد ان الحكومة تحاول كسب مزيد من الوقت. انهم يريدون استخدام أساليب مثل ارسال بعض الاشخاص لخلق فوضى حتى يكون لديهم سبب جيد لتفريق الحشد."
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والعصي الكهربية في مطلع الأسبوع لمحاولة قمع الاضطرابات لكن التوترات خفت منذ ذلك الحين لأن الجانبين كانا مستعدين للانتظار على الأقل في الوقت الراهن.
وتحصن المحتجون وأقاموا محطات امداد بزجاجات المياه والفاكهة ومعاطف المطر التي تستخدم مرة واحدة والمناشف وأقنعة الوجه والخيام.
وقال ليونج ان بكين لن تتراجع وان شرطة هونج كونج ستتمكن من الحفاظ على الأمن بدون مساعدة من قوات جيش التحرير الشعبي من الوطن الأم.
وقال مصدر حكومي له علاقة بليونج ان رئيس السلطة التنفيذية مستعد فيما يبدو للانتظار حتى يخفت الغضب ولن يتدخل الا اذا وقعت اعمال نهب وعنف.
وقال المصدر "ما لم يكن هناك موقف يتسم ببعض الفوضى فاننا لن نرسل شرطة مكافحة الشغب ... ونأمل الا يحدث هذا."
وأضاف "علينا ان نتعامل مع (الموقف) سلميا حتى اذا استمر أسابيع أو شهورا."
ولم يتسن الاتصال على الفور بليونج للتعليق.
والاحتجاجات هي الأسوأ في هونج كونج منذ أن استأنفت الصين حكمها للمستعمرة البريطانية سابقا عام 1997 وتمثل أحد أكبر التحديات السياسية أمام بكين منذ أن قمعت احتجاجات تطالب بالديمقراطية في ميدان تيانانمين عام 1989.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)