💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

التصنيع يواجه وقتا صعبا مع تباين الطلب عبر العالم

تم النشر 02/06/2023, 00:14
محدث 02/06/2023, 00:19
© Reuters. عامل يرتدي قناع يعمل في مصنع بمدينة هانغتشو بالصين في صورة من أرشيف رويترز.
EUR/USD
-

لندن/طوكيو/واشنطن (رويترز) - أظهرت مسوح لشهر مايو أيار يوم الخميس أن تباطؤ الطلب العالمي زاد التراجع في نشاط التصنيع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ومازال يمثل تحديا كبيرا لكثيرين من كبار المصدرين في آسيا.

وتحركت مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى ما دون نقطة التعادل على الرغم من خفض المصانع الأسعار لأول مرة منذ سبتمبر أيلول 2020. وفي بريطانيا، انخفض الإنتاج للشهر الثالث على التوالي وتراجعت الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة في أربعة شهور.

وفي الولايات المتحدة، تقلص التصنيع للشهر السابع على التوالي مع استمرار الطلبات الجديدة في الانخفاض وسط ارتفاع أسعار الفائدة، لكن المصانع عززت التوظيف إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر.

وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات في الصين واليابان ميل نشاط المصانع نحو النمو الشهر الماضي، وذلك على عكس كوريا الجنوبية وفيتنام وتايوان.

ووفقا لمسح ستاندرد اند بورز جلوبال، انخفض مؤشر (بنك هامبورج التجاري) النهائي لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو يوم الخميس إلى 44.8 من 45.8 في أبريل نيسان. لكنه ارتفاع عن القراءة الأولية التي بلغت 44.6، وإن كان أقل من الرقم 50 الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الحادي عشر على التوالي.

وانخفض المؤشر الذي يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي من المقرر أن يظهر يوم الاثنين ويُنظر إليه على أنه دليل جيد لصحة الاقتصاد، إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 46.4 نزولا من 48.5.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري، "ضعف الطلب في قطاع التصنيع الذي انعكس بجلاء في تراجع قراءات مؤشر مديري المشتريات منذ بداية العام، حدا الآن بالشركات التي شملها المسح إلى خفض إنتاجها للشهر الثاني على التوالي".

وأضاف "يشير الانخفاض في الطلبات الجديدة من الداخل والخارج إلى أن ضعف الإنتاج سيستمر لعدة أشهر أخرى على الأرجح".

واستند التراجع على نطاق واسع على تراجع النشاط في أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وفشلت المصانع في وقف انخفاض الطلب رغم خفضها للأسعار مع انخفاض كلفة الإنتاج بأسرع وتيرة منذ فبراير شباط 2016.

ومن المرجح أن يلقى هذا الانخفاض في الأسعار ترحيبا من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الذين فشلوا حتى الآن في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف على الرغم من المضي قدما في أقوى حملة لتشديد السياسة النقدية في تاريخ البنك.

وأظهرت بيانات رسمية يوم الخميس أن التضخم بلغ الشهر الماضي 6.1 بالمئة أي أكثر من ثلاثة أمثال المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.

وتشابهت القصة إلى حد بعيد في الولايات المتحدة، حيث انخفض المؤشر الشهري لمديري المشتريات التصنيعي لمعهد إدارة التوريد إلى 46.9 الشهر الماضي نزولا من 47.1 في أبريل نيسان. وتسجيل المؤشر في سبعة أشهر أقل من 50 نقطة يوضح تقلص النشاط لأطول مدة منذ الركود الكبير.

وتدعم القراءات الضعيفة المستمرة لمؤشر مديري المشتريات توقعات المحللين بأن الاقتصاد سينزلق إلى الركود هذا العام. لكن كانت هناك فترات مثل منتصف التسعينيات وكذلك منتصف وأواخر الثمانينيات حين ظلت قراءات مؤشر مديري المشتريات أقل من 50 نقطة لمدة طويلة دون أن يصاحب ذلك ركود.

* تفاوت في آسيا

أشارت البيانات المتباينة لمؤشرات مديري المشتريات الآسيوية إلى تعاف غير متسق لفترة ما بعد الجائحة، وخاصة في الصين، مما يلقي بظلاله على توقعات النمو في المنطقة.

وقال جوليان إيفانز-بريتشارد، المحلل في كابيتال إيكونوميكس "تشير استطلاعات مؤشر مديري المشتريات إلى أن التعافي الاقتصادي للصين ظل قائما في مايو أيار، وإن كان بوتيرة أبطأ. وقد أثر تراجع الدعم المالي على نشاط الإنشاءات".

وأضاف "لكن ناتج التصنيع ارتفع، ومازال قطاع الخدمات يشهد مكاسب جيدة، مما يشير إلى أن نمو الإنتاج المحلي الإجمالي للربع الثاني قد لا يكون بالسوء الذي يخشاه كثيرون".

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في مسح كايسكين/ ستاندرد آند بورز جلوبال في الصين إلى 50.9 في مايو أيار صعودا من 49.5 في أبريل نيسان.

وتجاوزت القراءة التوقعات التي بلغت 49.5 في استطلاع أجرته رويترز في تناقض صارخ مع التقلص الأشد في النشاط الذي شوهد في مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي صدر يوم الأربعاء.

لكن مسح كايسكين أظهر أن ثقة الأعمال في الصين للأشهر الاثني عشر المقبلة تراجعت إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر وسط مخاوف من التوقعات الاقتصادية العالمية.

وارتفع مؤشر مدير المشتريات النهائي لبنك أو جيبون في اليابان إلى 50.6 في مايو أيار، وهي القراءة الأولى فوق عتبة 50.0 منذ أكتوبر تشرين الثاني لأن تأخر إعادة فتح الاقتصاد بسبب قيود الجائحة أدى إلى زيادة الطلب.

ومع ذلك، أظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الأربعاء أن إنتاج المصانع اليابانية انخفض بشكل غير متوقع في أبريل نيسان.

وفي مكان آخر في آسيا، سجل مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية 48.4 نقطة في مايو أيار، مسجلا أطول مسيرة من القراءات التي تشير إلى الانكماش في 14 عاما بعد أن أثر تباطؤ الطلب العالمي على الإنتاج والطلبات.

© Reuters. عامل يرتدي قناع يعمل في مصنع بمدينة هانغتشو بالصين في صورة من أرشيف رويترز.

وأظهرت مسوح أن فيتنام وماليزيا وتايوان شهدت أيضا تقلصا في نشاط المصانع في مايو أيار، بينما توسع نشاط الفلبين.

وزاد نشاط مصانع الهند بأسرع وتيرة منذ أكتوبر تشرين الأول 2020، في علامة على تلقي الإنتاج دعما من قوة الطلب لثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

 

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.