كييف (رويترز) - قالت هيئة الموانئ الأوكرانية إن موانئ البلاد على نهر الدانوب صدرت ثلاثة ملايين طن من الغذاء في مايو أيار وسط تباطؤ كبير في الصادرات عبر موانئها الرئيسية على البحر الأسود.
وأصبح الضغط من أجل طرق تصدير بديلة أمرا ملحا في الحرب بعد أن أغلقت روسيا طريق التصدير التقليدي لأوكرانيا عبر البحر الأسود ولم يتم شحن سوى كمية محدودة بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة.
وقالت مصادر في هذا القطاع إن ثلاثة موانئ أوكرانية على نهر الدانوب مر عبرها 5.5 مليون طن إجمالا من جميع البضائع في 2021 قبل الحرب. وبلغ الحجم 4.06 مليون طن في عام 2020.
وتراوحت حصة موانئ الدانوب من إجمالي حركة البضائع عبر الموانئ الأوكرانية ما بين 2.5 و4.2 بالمئة في السنوات الأربع السابقة على الحرب.
وقالت الهيئة في بيان في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد "هذا رقم قياسي تماما لموانئ هذه المنطقة".
وجاء في البيان "حتى الآن، تستثمر الشركات ذات الشهرة العالمية في تطوير مرافق الموانئ والأسطول على نهر الدانوب، مما يسمح لنا بزيادة حجم الصادرات والواردات باستمرار".
ومن العقبات التقليدية أمام التجارة عبر نهر الدانوب، عدم كفاية عمق القنوات المؤدية إلى البحر من موانئ الدانوب، وعدم القدرة على شحن السفن الكبيرة والكلفة المرتفعة للخدمات اللوجستية مقارنة بموانئ البحر الأسود.
وقال مسؤول أوكراني كبير الشهر الماضي إن كييف تستهدف بدء العمل لتعميق قناة الشحن على نهر الدانوب في وقت مبكر من هذا العام لتوسيع طرقها البديلة لتصدير الحبوب.
وزادت أوكرانيا بالفعل عمق قناة بيستر في الجنوب الغربي على نهر الدانوب إلى 6.5 متر صعودا من 3.9 متر بغرض زيادة الصادرات الغذائية من موانئها النهرية.
وتود أوكرانيا زيادة العمق إلى 7.2 متر، على غرار عمق القناة الرومانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إنه منذ منتصف أبريل نيسان، فرضت روسيا "قيودا غير معقولة" على عمل صفقة الحبوب في البحر الأسود. ونفت روسيا ذلك.
ويمر ربع الصادرات الزراعية الأوكرانية حاليا عبر موانئ الدانوب، بينما يخرج نصفها عبر موانئها على البحر الأسود وربع آخر يمر عبر الحدود البرية الغربية لأوكرانيا.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير; أيمن سعد مسلم)