Investing.com - من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بنهاية يونيو المقبل، مع وتيرة تدريجية ربع سنوية للتخفيضات تبدأ من هذه النقطة، وفقًا لما ذكره الاقتصاديون في مجموعة "غولدمان ساكس (NYSE:GS)".
وكتب الاقتصاديون في بنك غولدمان، بمن فيهم جان هاتزيوس وديفيد ميركل، في مذكرة مؤرخة يوم الأحد "التخفيضات في توقعاتنا مدفوعة بهذه الرغبة في تطبيع معدل الأموال من مستوى مقيد بمجرد اقتراب التضخم من الهدف".
اقرأ أيضًا: الذهب يقع تحت ضغط الفيدرالي.. وتوقعات بسقوطه أدنى 1900 دولار
في الوقت الحالي، يقدر فريق "غولدمان" أن يبدأ خفض أسعار الفائدة في الربع الثاني من عام 2024. ومن المتوقع أن تتجنب اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المسؤولة عن تحديد معدل الفائدة، رفع الفائدة الشهر المقبل، وتخلص خلال اجتماع نوفمبر المقبل إلى "أن مسار التضخم الأساسي قد تباطأ بما يكفي لجعل رفع الفائدة غير ضروري".
كتب الاقتصاديان: "تعديل مسار الفائدة لا يعني التخفيض على وجه الخصوص، ولهذا السبب نرى أيضاً خطراً كبيراً بأن تثبت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الفائدة بدلاً من ذلك. نحن نرى خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس كل ربع سنة، لكننا غير متأكدين بشأن الوتيرة".
وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بمعدل رئيسي أبطأ من المتوقع عند 3.2%، مع استمرار مؤشر أسعار المستهلك الأساسي - الذي يستبعد تكاليف الطاقة والغذاء - بوتيرة سنوية 4.7%.
بدأ صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي في مارس 2022 في زيادة هدفهم للسعر القياسي إلى نطاق من 5.25% إلى 5.5%.
وكتب فريق غولدمان: "نتوقع أن يستقر معدل الأموال في النهاية عند 3-3.25%".
اقرأ أيضًا: التخفيض المحتمل للجنيه المصري يربك الأسواق.. دولار السوق السوداء والذهب يتحركان
الهبوط الناعم
قال كبير الاقتصاديين في شركة باركليز (LON:BARC) كابيتال، جوناثان ميلار: "يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي متقدم على الأسواق في إدراك أن الطريق إلى الهبوط الناعم بعيد عن أن يكون مضموناً".
تُعرِّف لجنة دورة الأعمال التابعة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، وهي الحكم الرسمي في فترات الانكماش الاقتصادي في الولايات المتحدة، الركود بأنه تراجع كبير في النشاط الاقتصادي المنتشر عبر الاقتصاد يستمر لأكثر من بضعة أشهر. وقد يستغرق إعلان مثل هذا الحدث ما يصل إلى 21 شهراً، بمجرد أن تدرس المجموعة ما يمكن أن يكون في البداية تقارير مختلطة ومراجعات البيانات.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول إنه يتوقع أن يسير البنك المركزي في مسار ينمو فيه الاقتصاد الأميركي مع تراجع معدلات التضخم إلى هدف 2%، على الرغم من أن المهمة ستكون صعبة.
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يبحثون على مدى فترة أطول. إذ تتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهي مجموعة وضع السياسات بالبنك المركزي، أن يصل التضخم إلى هدفه البالغ 2% على الأرجح بعد عام 2025. لكن ملامح الاقتصاد المعتدل مع الأسعار المستقرة ستكون واضحة تماماً في البيانات الواردة بحلول وقت لاحق من العام المقبل أو ما يليه إذا أثبتت الإسقاطات بصيرة.
نظراً لأن هندسة مثل هذه النتيجة تستغرق وقتاً طويلاً، فإن اللجنة تقدر أن أسعار الفائدة ستكون أعلى لفترة أطول. إذ يتوقعون معدل 4.6% في نهاية العام المقبل، وهو أعلى بنقطتين من الاتجاه طويل الأجل وحوالي نصف نقطة أعلى مما تتوقعه الأسواق.