من أليكس لولر
لندن (رويترز) - أظهر مسح لرويترز يوم الخميس أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في أغسطس آب مع زيادة الإمدادات الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ 2018، على الرغم من الخفض المستمر من السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ الأوسع لدعم السوق.
وأظهر المسح أن أوبك ضخت 27.56 مليون برميل يوميا هذا الشهر، بزيادة 220 ألفا عن يوليو تموز. وتشير مسوح رويترز إلى أن هذا هو أول ارتفاع منذ فبراير شباط.
وإيران مستثناة من خفض أوبك، وتتزايد صادراتها في 2023 على الرغم من العقوبات الأمريكية لكن هناك خلافات حول الحجم الدقيق لصادراتها. ويقول بعض المحللين إن هذا التطور في العموم يفاقم التحدي الذي تواجهه أوبك+ في إدارة السوق.
وقالت سارة فاخشوري من شركة إس.في.بي إنترناشيونال الاستشارية "بيانات الإنتاج والصادرات الإيرانية ليست شفافة، ولا يستطيع صانعو القرار الرئيسيون مثل أوبك+ الذين يعدلون إنتاجهم لتحقيق التوازن في السوق التأكد من (حجم) إمدادات إيران في الأشهر المقبلة".
وتوصل المسح أن إنتاج أعضاء أوبك العشرة الخاضعين لاتفاقات أوبك+ لخفض الإمدادات انخفض عشرة آلاف برميل يوميا. والتزمت السعودية وأعضاء آخرون في الخليج بشدة بالخفض المتفق عليه والخفض الطوعي الإضافي.
وأظهر المسح أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أبقت إنتاج أغسطس آب عند مستوى تسعة ملايين برميل يوميا تقريبا، بعد أن مددت البلاد خفضا طوعيا للإنتاج بنحو مليون برميل يوميا للشهر الثاني لتعزيز الدعم للسوق.
وأظهر المسح أن إنتاج النفط الإيراني بلغ 3.10 مليون برميل يوميا في أغسطس آب. وهذا هو الأعلى منذ عام 2018، وهو العام الذي أعادت فيه واشنطن فرض عقوبات على إيران، وفقا لعمليات مسح أجرتها رويترز وأرقام منفصلة من أوبك.
وقال محللون إن ارتفاع الصادرات تحقق نتيجة نجاح إيران فيما يبدو في التهرب من العقوبات الأمريكية وتوخي واشنطن الحيطة في تطبيقها في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى تحسين العلاقات.
وأظهر المسح أن ثاني أكبر زيادة في إنتاج أوبك هذا الشهر جاءت من نيجيريا حيث استؤنفت الصادرات من ميناء فوركادوس.
وما زال إنتاج أوبك أقل من الكمية المستهدفة بنحو 800 ألف برميل يوميا ويرجع ذلك أساسا إلى عدم قدرة نيجيريا وأنجولا على ضخ الكمية المتفق عليها.
ويستهدف مسح رويترز رصد إمدادات السوق. ويستقي مادته من بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات من ريفينيتيف أيكون ومعلومات من الشركات التي تتتبع التدفقات مثل بترو-لوجيستكس اند كبلر والمعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك واستشاريين.
(تغطية إضافية من أحمد غدار - إعداد علي خفاجي ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)