عاجل: الفيدرالي يفاجئ الأسواق بتصريحات عن الفائدة..ما الذي تغيّر؟

Investing.com - كشف اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين عن أن البنك المركزي قد يترك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل لأن الارتفاع في أسعار السندات جعل الاقتراض أكثر تكلفة ويمكن أن يساعد في تهدئة التضخم دون اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات بشدة عن أعلى مستوياتها في عام 2007. وانخفض مؤشر الدولار على خلفية إشارة كبار مسؤولي المركزي الأمريكي يوم الاثنين إلى أن ارتفاع عوائد السندات الطويلة الأجل يمكن أن يصرف البنك عن زيادات أخرى في سعر الفائدة القصير الأجل.

منذ أواخر يوليو، قفز العائد، أو السعر، على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من حوالي 4٪ إلى حوالي 4.8٪، وهو أعلى مستوى في 16 عامًا. حيث أدى الارتفاع في العائد إلى تضخيم تكاليف الاقتراض الأخرى ورفع متوسط معدل الرهن العقاري الوطني لمدة 30 عامًا إلى 7.5٪، وفقًا لفريدي ماك، وهو أعلى مستوى في 23 عامًا. كما ارتفعت تكاليف الاقتراض التجاري مع ارتفاع عائدات سندات الشركات.

اقرأ أيضًا| عاجل: الذهب يواصل صعوده مستفيدًا من تزايد القلق وتصريحات الفيدرالي

اقرأ أيضًا| بنك أوف أمريكا يحذر من هبوط اقتصادي حاد قادم

ارتفاع السندات.. الفيدرالي قد لا يرفع الفائدة

قال فيليب جيفرسون، نائب رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي والحليف المقرب للرئيس جيروم باول، في خطاب ألقاه يوم الاثنين أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال إنه سوف يأخذ في الاعتبار عوائد السندات المرتفعة عند تقييم مسار سعر الفائدة في المستقبل.

جاءت تعليقات جيفرسون في أعقاب خطاب في وقت سابق من يوم أمس من قبل لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس والعضو المصوت في لجنة تحديد أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. حيث أشارت أيضًا إلى أن ارتفاع معدلات السندات طويلة الأجل يمكن أن يساعد في خدمة جهود البنك المركزي لإبطاء التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.

منذ مارس من العام الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي قصير الأجل 11 مرة، من ما يقرب من الصفر إلى ما يقرب من 5.4٪. كان الهدف من رفع أسعار الفائدة هو هزيمة أسوأ نوبة تضخم منذ أكثر من 40 عامًا. لكنها أدت أيضًا إلى معدلات اقتراض أعلى بكثير وأثارت مخاوف من أنها قد تؤدي إلى ركود.

وقالت لوجان «إذا ظلت أسعار الفائدة طويلة الأجل مرتفعة» لأن المستثمرين قلقون بشكل متزايد بشأن مخاطر الاحتفاظ بسندات طويلة الأجل، «فقد تكون هناك حاجة أقل لرفع سعر الفائدة».

وفي يوم الخميس الماضي، قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إنه إذا ظلت أسعار الفائدة طويلة الأجل مرتفعة، فقد يساعد ذلك في تقليل حاجتنا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.

• يمكنك التغلب على السوق بالاعتماد على أفضل أداة تحليل أسواق في العالم: InvestingPro

الفيدرالي سيترك الفائدة كما هي

تتزامن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مع التوقعات المتزايدة في الأسواق المالية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتخطى رفع أسعار الفائدة في اجتماعه في 1 نوفمبر، وكذلك في الاجتماع التالي في 13 ديسمبر، ويترك سعر الفائدة القياسي عند مستواه المرتفع الحالي حتى نهاية هذا العام. حيث سجلت أسواق العقود الآجلة فرصة بنسبة 12٪ فقط لرفع أسعار الفائدة في نوفمبر و 26٪ في ديسمبر، وكلاهما أقل بكثير مما كان عليه يوم الجمعة، عندما تم إصدار تقرير الوظائف القوي.

قالت لوجان، مثل حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، إنها تعتقد أن الكثير من تأثير زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية قد حدث بالفعل، حيث كان رد فعل الشركات سريعًا لأن باول ومسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الآخرين أصدروا تحذيرات واضحة من أن أسعار الفائدة من المرجح أن ترتفع بسرعة.

قال جيفرسون إنه عند التفكير في قرارات أسعار الفائدة المستقبلية، سيتعين عليه أن يضع في اعتباره جميع زيادات أسعار الفائدة التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي لم تضر بالاقتصاد بعد.

وأضاف جيفرسون أن بيانات التضخم الأخيرة مشجعة، ولكن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية. فيما ستشهد أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية مزيدا من الاعتدال مع تحسن سوق العمل.

وتابع: لا أستطيع أن أقول ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيض أسعار الفائدة في العام المقبل حتى الآن.