Investing.com - صدر محضر اجتماع الفيدرالي لشهر سبتمبر منذ لحظات ليؤكد على ميل غالبية أعضاء الفيدرالي أثناء الاجتماع إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى من مستويات 5.5% التي اتفقوا على تثبيتها في اجتماع سبتمبر.
أبرز نقاط محضر الفيدرالي الأمريكي
- رأى غالبية أعضاء الفيدرالي الأمريكي أن حال السياسة النقدية في الفترة القادمة يتسم بالضبابية ويجب أن تتخذ القرارات حسب البيانات لا حسب سياسة مسببقة.
- رأى العديد من الأعضاء تزايد محاطر ارتفاع معدل البطالة الأمريكي في حين قللوا من مخاطر التأثير على النشاط الاقتصادي الأمريكي جراء السياسة النقدية الحالية.
- لا يزال غالبية الأعضاء يؤيدون ضرورة التخوّف من التضخم والارتداد المحتمل لمؤشر أسعار المستهلكين وغيره من بيانات التضخم.
- يقول البيان أن العديد من الأعضاء كشفوا أن مستويات التضخم كانت شديدة الارتفاع والمزيد من الأدلة والهبوط مطلوبين من أجل الثقة بالاتجاه الهبوطي للتضخم.
- أشار أكثر من عضو أن تخفيض ميزانية الفيدرالي قد يستمر حتى بعد البدء في عملية خفض أسعار الفائدة المحتملة في نهايات 2024.
- يرى الأعضاء أن بيانات توظيف أقل من المتوسط وسوق عمل أكثر تباطؤً بالإضافة إلى نمو اقتصادي أقل من المعدل الطبيعي، هما عاملان أساسيان لخفض التضخم المرتفع.
- أشار الأعضاء أنه مع اقتراب أسعار الفائدة من قمتها فالأهم الآن وكذلك الاهتمام الأكبر يجب أن ينتقل إلى المدة التي على أسعار الفائدة أن تبقى مرتفعة فيها قبل بدء عمليات الخفض.
- للاستفادة من خدمات أفضل محلل أسهم InvestingPro مجانًا لفترة محدودة: اضغط هُنا
اضغط هُنا للإطلاع على بيان الفيدرالي باللغة الإنجليزي
تفاصيل محضر الفيدرالي الأمريكي
تكشف دقائق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن آراء مختلفة بشأن ضرورة تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر، ولكن هناك اتفاقٌ على أن أسعار الفائدة يجب أن تظل مرتفعة حتى اللحظة التي يكون فيها المسؤولون مقتنعين بأن التضخم في طريقه للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.
أغلبية المشاركين في الاجتماع اعتقدوا أن زيادة واحدة إضافية في معدلات الفائدة المستهدفة بموجب الفيدرالي ستكون مناسبة في اجتماع مستقبلي، بينما رأى البعض أنه قد لا تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات. وعلى الرغم من ذلك، قررت لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي عدم زيادة أسعار الفائدة في هذا الاجتماع.
فيما يتعلق بالرسم البياني الذي يعكس توقعات أفراد اللجنة الفردية، أشار حوالي ثلثي اللجنة إلى أن هناك حاجة إلى زيادة واحدة أخرى قبل نهاية العام. ومنذ مارس 2022، زادت الفيدرالي أسعار الفائدة 11 مرة، لتصل إلى نطاق مستهدف من 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى في 22 عامًا.
قدم بعض المسؤولين في البنك المركزي، بما في ذلك نائب الرئيس فيليب جيفرسون والرؤساء الإقليميين رافائيل بوستيك ولوري لوجان وماري دالي، ملاحظات تشير إلى أن تشديد الظروف المالية قد يلغي الحاجة إلى مزيد من الزيادات في معدلات الفائدة.
الأعضاء الذين يؤيدون زيادات أخرى في معدلات الفائدة عبروا عن قلقهم إزاء التضخم. في الواقع، أشارت الدقائق إلى أن "معظم" أعضاء اللجنة يرون وجود مخاطر صعودية بالنسبة للأسعار، بالإضافة إلى إمكانية تباطؤ النمو وارتفاع معدلات البطالة.
كما لفتت الدقائق إلى أن الاقتصاد قد أظهر مزيدًا من التحسن من المتوقع هذا العام، ولكنها أشارت إلى عدد من المخاطر. على سبيل المثال، كان من المتوقع أن يؤدي إضراب عمال السيارات إلى تباطؤ النمو "قليلاً" وربما إلى زيادة التضخم، ولكن ذلك سيكون مؤقتًا فقط.
وأشارت الدقائق إلى أن المستهلكين لا يزالون ينفقون، على الرغم من قلق المسؤولين من تأثير تشديد ظروف الائتمان وانخفاض التحفيز المالي واستئناف سداد القروض الطلابية.
وتشير بيانات التضخم، ولا سيما فيما يتعلق بتوقعات المستقبل، عمومًا إلى تحقيق تقدم نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من وجود بعض الانحرافات الزمنية.
وقد أعلن الفيدرالي عن تلقيه أخباراً سيئة بشأن التضخم يوم الأربعاء، حيث أظهرت وزارة العمل أن مؤشر أسعار المنتجين، وهو مؤشر للتضخم على مستوى الجملة، ارتفع بنسبة 0.5% في سبتمبر. وعلى الرغم من أن هذا الرقم كان أدنى من القراءة في أغسطس، إلا أنه تجاوز توقعات وول ستريت ورفع معدل مؤشر أسعار المنتجين على مدى 12 شهرًا إلى 2.2%، أعلى مستوى منذ إبريل وأعلى من هدف التضخم السنوي البالغ 2% المرغوب من الفيدرالي. ومن المتوقع أن يُظهر مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس تضخمًا رئيسيًا بنسبة 3.6% في سبتمبر، وتضخمًا أساسيًا يستثني الأغذية والطاقة بنسبة 4.1%.
الأسواق الآن بعد صدور محضر الفيدرالي
يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الآن بـ 0.11% إلى 105.674 مقابل سلة من العملات الأجنبية. فيما ترتفع عقود الذهب الآجلة بـ 0.51% إلى 1884.95 دولارًا للأوقية. وكذلك ترتفع عقود الذهب الفورية (سبوت) بـ 0.59% إلى 1871.44 دولارًا للأوقية.
وتهبط أسعار خام نفط تكساس WTI بـ 2.22% إلى 84.08 دولارًا للبرميل. فيما تهبط أسعار نفط برنت إلى 86.25 دولارًا للبرميل سقوطًا ـ 1.6%.
وعند النظر على مؤشرات السوق الأمريكية نجد أن مؤشر ناسداك يرتفع بـ 0.19% فيما يهبط كلًا من داو جونز الصناعي وإس آند بي 500 بـ 0.14% و0.03% على التوالي.
وتهبط أسعار عملة بيتكوين الآن بـ 2.53% إلى 26646.7 دولارًا للأوقية في الوقت الحالي فيما تهبط عملة إيثريوم بـ 0.74% إلى 1553.36 دولارًا
تأثيرات جيوسياسية تؤثر على الأسعار
وعلى الرغم من لهجة البيان التشددية إلا أن ردة فعل السوق للبيان ليست قوية بسبب وجود العديد من المؤثرات الجيوسياسية التي غيّرت من الموقف الاقتصادي الأمريكي. حيث ساهمت هجمة حركة حماس على الكيان الإسرائيلي وتجدد الصراع في الشرق الأوسط من جديد في عودة بعض المخاوف الاقتصادية فيما يخص النفط والسلع وكذلك ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية دعمًا غير مشروط أو محدد للكيان وقد أشار أكثر من مسؤول رسمي إلى احتمالية رفع الميزانية لضمان توفير دعم مادي أكبر للكيان الإسرائيلي. وتستلزم هذه اللحظات بعض الحذر في التداولات وهو ما يثري من أسعار الملاذات الآمنة في هذه الأوقات.
اقرأ أيضًأ| العريان يحذر الأسواق من سيناريو تنتقم فيه إسرائيل من إيران