Investing.com - أعلن البنك المركزي التركي منذ قليل، اليوم الخميس، عن رفع توقعاته لمعدلات التضخم في البلاد بنهاية العام الجاري إلى 65 بالمئة، مقارنةً بالتوقعات السابقة التي كانت عند 58 بالمئة.
بالإضافة إلى ذلك، قام البنك برفع توقعاته لمعدلات التضخم بنهاية عام 2024 إلى 36 بالمئة، مقارنةً بالتوقعات السابقة عند 33 بالمئة. كما انخفضت توقعات البنك لتضخم أسعار المستهلكين السنوي بنهاية عام 2025 إلى 14 بالمئة من 15 بالمئة.
اقرأ أيضًا: بنك استثماري شهير يحذر: الفيدرالي لم ينته من رفع الفائدة وسوف يفاجئ الأسواق!
وتستحوذ التوقعات الفصلية على أهمية متزايدة منذ تعيين حفيظة غايا أركان كمحافظ للبنك المركزي في يونيو الماضي. حيث يقول المسؤولون الآن إنهم يسعون إلى ربط السياسة النقدية بالمسار المتوقع لأسعار المستهلكين، وليس بمعدل التضخم الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن معدل التضخم في تركيا وصل إلى 61.5 بالمئة في سبتمبر، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع حتى الربع الثاني من العام المقبل، على الرغم من رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 2650 نقطة أساس إلى 35 بالمئة، بما يشكل تغييرًا في سياسته بعدم رفع الفائدة منذ تولي أركان المنصب في يونيو.
وقالت محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، أن البنك سيستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة حتى يتم تحقيق تقدم مستدام في خفض معدلات التضخم.
اقرأ أيضًا: العملات الرقمية تنتفض من جديد.. والبيتكوين تخترق نقطة مقاومة محورية
وأشارت إلى أنها تتوقع أن يبدأ انخفاض معدل التضخم في النصف الثاني من العام المقبل.
وفي حديثها خلال مؤتمر صحفي في أنقرة حيث تم الإعلان عن تقرير التضخم الفصلي للبنك، أشارت أركان إلى أن توقعات التضخم لا تزال تحمل مخاطر، وذلك بسبب التقلبات الكبيرة في أسعار النفط نتيجة للتوترات الجيوسياسية.
وأضافت أركان أن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد كان مرتبطًا بصدمات كبيرة حدثت في نفس الوقت، لكن تأثيرها على التضخم اكتمل إلى حد كبير.
اقرأ أيضًا: الذهب يصعد متأثرًا بقرار الفيدرالي.. ومستوى الـ 2000 دولار ليس بعيدًا
وأشارت إلى أن استقرار الأسعار في قطاع الخدمات سيستمر في وضع ضغط على التضخم، ولكن التوقعات تشير إلى أنه سيتجه نحو التباطؤ.
كانت أركان، جنباً إلى جنب مع مسؤولين آخرين مثل وزير المالية محمد شيمشك، في طليعة التحول في السياسة منذ فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة في مايو. حيث تحول الفريق الجديد من التكنوقراط عن الإجراءات غير التقليدية التي كانت تلقى باللوم عليها في الإضرار بمصالح المستثمرين الأجانب وتسببت في سلسلة من أزمات العملة.
ولكن ما يعزز من تعقيد احتمالات رفع أسعار الفائدة على الاقتراض في الأشهر القادمة هو سلسلة من الانتخابات المحلية المقررة في مارس، والتي قد تجعل الرئيس يركز مرة أخرى على إعطاء الأولوية لقضايا التوظيف وتحقيق النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: مستقبل واعد ينتظر أسهم شركات السيارات الكهربائية.. نظرة على ثلاثة منهم
الليرة والذهب الآن
وفي هذه الأثناء، يرتفع الدولار أمام الليرة التركية بنسبة 0.13% إلى 28.35 ليرة للدولار الواحد.
فيما يصعد اليورو أمام الليرة بنسبة 0.7% إلى 30.17 ليرة لليورو الواحد.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع غرام الذهب ليرة تركية بنسبة 0.36% إلى 1812 ليرة.