بغداد (رويترز) - قال ضابط بالجيش وسكان إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط بيجي يوم الثلاثاء بعد اسبوع من قيام الجيش بفك حصارهم الطويل لأكبر مصفاة بالبلاد والواقعة خارج المدينة مباشرة.
ويهدف المتشددون على الأرجح من تجدد القتال في بيجي إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف والتي تبعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من المدينة.
وقال ساكن من بيجي تفقد المنطقة إن مقاتلي الدولة الإسلامية موجودون في أربعة من أحياء بيجي الاثني عشر وفي مناطق على محيط مجمع المصفاة. لكن الجيش سيطر على مداخلها الجنوبية.
وبث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يوم الاثنين ينفي فيه مقاتلوه طردهم من بيجي كما أظهر ما يبدو انهما تفجيران انتحاريان استهدفا تحصينات المصفاة.
وقال أحد المتحدثين في التسجيل في إشارة إلى القوات العراقية إنهم تسللوا إلى بعض المناطق لكنه أشار إلى انهم إما سينسحبون أو سيتم القضاء عليهم.
وقال ساكن من المدينة التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بغداد إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما ليل الاثنين في وسط بيجي وتقدموا إلى حي العصري في المدينة. واندلع قتال أيضا في اثنين من الاحياء هما النفط والكهرباء.
وقال الساكن إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ما زالوا يسيطرون على مجمع سكني على الطرف الغربي من المصفاة ويحفرون خنادق في تلال مخمور المطلة على المنشأة من الشمال رغم تعرضهم للقصف من طائرات هليكوبتر.
وأضاف أنه إلى الشرق من المصفاة أمكن رؤية مسلحين بعبرون نهر دجلة القريب باستخدام زورق.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على بيجي وحاصر المصفاة خلال هجوم في يونيو حزيران عندما تقدم جنوبا باتجاه العاصمة بغداد وسيطر على مدن وأراض زراعية وحقول نفطية دون مقاومة تذكر من قوات الحكومة العراقية.
وتمكنت ميليشيات شيعية ومقاتلو البشمركة الاكراد بدعم من ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة منذ أغسطس آب من المساعدة في احتواء مسلحي التنظيم المتشدد واجبارهم على التراجع في بعض المحافظات. لكن التنظيم ما زال يحقق مكاسب في محافظة الأنبار السنية بغرب العراق.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)