باريس، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): خفضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية توقعاتها للنمو في معظم دولها الأعضاء، محذرة من التهديد الذي يواجه الاقتصاد العالمي جراء الوضع في منطقة اليورو، الذي لا يستبعد تعرض اقتصادها للانكماش.
وفي تقريرها نصف السنوي للتوقعات، أشارت المنظمة إلى أن اقتصاديات دولها الاعضاء الـ34 ستنمو فقط بمقدار 1.8% سنويا، بانخفاض 0.4% عن توقعاتها في مايو/آيار، و2.3% في 2015 بانخفاض 0.5%، وفي 2016 سترتفع إلى 2.6%.
وتعد منطقة اليورو هي الأكثر مرضا، حيث يتوقع نمو ناتجها المحلي الاجمالي بمقدار 0.8% في 2014 (كان يتوقع وصوله إلى 1.2% قبل ستة أشهر)، و1.1% في 2015 (مقارنة بـ1.7%)، قبل أن يصل إلى 1.7% في 2016.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في المنظمة، كاثرين مان، إن دول العملة الموحدة التي "أعادت شحن محركاتها بإصلاحات ذات مدى كبير"، بدأت في التعافي.
ومن النماذج الجيدة، إسبانيا، إحدى الدول القلائل التي رفعت المنظمة توقعاتها بشأن اقتصادها، وينتظر لها أن تحقق نموا هذا العام بمقدار 1.3% (مقابل 1% في مايو/آيار) و1.7% في 2015 (مقارنة بـ1.5%) و1.9% في 2016.
وحثت مان في رسالة إلى البنك المركزي الأوروبي على توسيع إجراءات التحفيز النقدي مؤكدة أنها "ملحة" لمنع تباطؤ الاسعار أكثر من ذلك - مع تداعياتها المتمثلة في تراجع الاستهلاك- أو حتى السقوط في مرحلة انكماش.
ويعد الوضع سيئا أيضا في اليابان، الذي تم خفض توقعات نموها خلال ستة أشهر في 2014 إلى 0.4% بدلا من 1.2%، وكذلك بشكل كبير في 2015 (إلى 0.8% بدلا من 1.2%) أما بالنسبة لـ2016 فالرقم المتوقع 1%.
ولم تسلم الولايات المتحدة من خفض التوقعات أيضا، حيث ينتظر أن يسجل اقتصادها 2.2% العام الجاري بدلا من 2.6% المتوقع قبل ستة أشهر، و3.1% في 2015 ((مقابل 3.5%) و3% في 2016.(إفي)