Investing.com - قلص المتداولون يوم الخميس رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في مارس، بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأمريكية أن التضخم كان أقوى من المتوقع في ديسمبر.
الفرصة الأخيرة للاستفادة من السعر المخفض على InvestingPro! تمتع بمزايا منصة استراتيجية الاستثمار والتحليل الأساسي InvestingPro بخصم 50% بمناسبة بالعام الجديد، مع خصم إضافي لقراء مقالاتنا، حيث يحصلون على خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك Pro+ لمدة عام باستخدام كوبون "sapro11" كذلك يمكن الحصول على خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2"
وانخفضت العقود الآجلة التي المرتبطة بتوقعات هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بعد البيانات، وذلك بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.4٪ في الشهر الأخير من عام 2023.
وتشير أسعار العقود الآجلة الآن إلى فرصة بنسبة 60٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر مارس، مقابل فرصة بنسبة 70٪ التي تم تسجيلها قبل صدور البيانات.
ويتوقع المتداولون الآن أن ينهي سعر الفائدة، الذي يتراوح حاليًا بين 5.25% و5.5%، العام عند حوالي 3.92%، حسبما تظهر أسعار العقود الآجلة. وكانوا قد قاموا في وقت سابق تسعيرًا لسعر الفائدة في نهاية العام عند مستوى 3.88٪.
اقرأ أيضًا: الليرة التركية تكسر حاجز 30 أمام الدولار لأول مرة على الإطلاق
وقالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة برينسيبال أسيت مانجمنت، إن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لم تكن كارثة، لكنها تؤكد حاجة المستثمرين إلى كبح حماسهم بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
قام متداولو العقود الآجلة للأموال الفيدرالية بتسعير ما يصل إلى ستة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 قبل صدور البيانات، ولكن من المتوقع أن تتغير هذه التوقعات بعد صدور البيانات.
وأضافت شاه: "يعزز تقرير التضخم اليوم فكرة أن السوق قد أصبحت مفرطة قليلاً بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة. هذه ليست أرقام سيئة، لكنها تظهر أن التقدم في خفض التضخم لا يزال بطيئاً ومن غير المرجح أن يكون في صورة خطًا مستقيمًا ينخفض إلى 2٪".
وتابعت المحللة الشهير: "من المؤكد أنه ما دام تضخم المساكن مرتفعاً بشكل ملحوظ، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمر في استبعاد فكرة التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة".
اقرأ أيضًا: تصريحات هامة من الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة وعودة التضخم إلى الهدف
وفي غضون ذلك، يقول جوزيبي سيتي، رئيس شركة أبحاث السوق القائمة على الذكاء الاصطناعي Toggle AI، إن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين هذه تؤدي إلى دفع أول خفض لسعر الفائدة بعيدًا، ربما ليس حتى في عام 2024.
سجل مؤشري أسعار المستهلكين الرئيسي والأساسي زيادة على أساس سنوي في ديسمبر مقارنة بتوقعات الخبراء، حيث زاد مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي سنويًا بشكل مفاجئ متجاوزًا النسبة المسجلة في قراءة نوفمبر وأيضًا متجاوزًا توقعات الخبراء.
اقرأ أيضًا: ثاني أكبر عملة رقمية تصعد بقوة متجاوزةً البيتكوين مع دخولها سباق الصناديق
أما على أساس شهري، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي تسارعًا هو الآخر مقارنة بالتوقعات وبالقراءة السابقة أيضًا، فيما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.
جاءت البيانات هذه المرة في صالح الدولار وليس الأسهم والذهب، وذلك بعد تسارع التضخم من جديد وتباطؤ إعانات البطالة بأقل من المتوقع، وأقل أيضًا من القراءة السابقة، مما يشير إلى قوة الاقتصاد وسوق التوظيف، وهو الأمر الذي يمنح الفيدرالي المبرر للحفاظ على السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول.
لقراءة البيانات الصادرة منذ قليل: بيانات التضخم الأمريكية تفاجئ الجميع وتحفز الفيدرالي على إبقاء الفائدة مرتفعة