Investing.com - من المقرر أن يختتم مسؤولو البنك المركزي الأمريكي اجتماع السياسة النقدية، اليوم الأربعاء، والذي استمر ليومين، ببيان وتعليقات جديدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يمكن أن تعطي إشارات أوضح بمدى تأثير قراءات التضخم المخيبة للآمال الأخيرة على توقعات تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي الوقت نفسه، يكاد يكون من المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي سعر الفائدة عند المستويات الحالية، مع وضع المستثمرين احتمالًا بنسبة 100% تقريبًا لهذه النتيجة.
اقرأ أيضًا: البيـتكوين تسقط إلى أقل من 60 ألف دولار .. والسعر قد ينهار إلى هذا المستوى!
لكن بيان السياسة النقدية الجديد المقرر صدوره اليوم عند الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة، والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده باول بعد نصف ساعة، من شأنه أن يقدم نظرة ثاقبة حول مدى تأثير ثلاثة أشهر مخيبة للآمال في معركة التضخم - إن وجدت - على احتمالية انخفاض أسعار الفائدة في أي وقت قريب.
وقال جاي ليباس، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في جاني مونتغمري سكوت: "يتحدث الجميع تقريبًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بنفس النبرة في الوقت الحالي. مع استثناء واحد أو اثنين، يتفق صناع السياسات بشكل عام على أن بيانات التضخم في الأشهر القليلة الماضية لا تبرر اتخاذ إجراء على المدى القريب. لكنهم ما زالوا يأملون في أن يكونوا في وضع يسمح لهم بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق".
وفي الوقت نفسه، يمكنك الحصول على بيانات لا نهائية والقيم العادلة لكل الأسهم إضافة لقوائم استثمار جاهزة ومضمونة الربح مع InvestingPro. اشترك بأقل من 37.5 ريال شهريًا لمدة عام واتخذ قراراتك المالية بناء على بيانات واضحة. للاشتراك: من هُنا
انعدام الثقة.. لا خفض قريب للفائدة
قال المسؤولون، بدءًا من الرئيس جيروم باول وحتى رؤساء بنوك الاحتياطي الفيدراليين، إنهم لا يتوقعون البدء في خفض أسعار الفائدة حتى يصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يسير في الاتجاه الصحيح ويعود نحو الهدف السنوي البالغ 2%.
وفاجأ باول الأسواق قبل أسبوعين بالحديث الصارم حول مدى التزامه هو وزملائه بتحقيق هذا الهدف.
وقال في مؤتمر للبنك المركزي: "قلنا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أننا سنحتاج إلى ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2% قبل البدء في تخفيف السياسة النقدية". مضيفًا "من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، وبدلاً من ذلك تشير إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع لاكتساب هذه الثقة".
في الواقع، صمدت الأسواق منذ أن أدلى باول بهذه التعليقات في 16 أبريل، على الرغم من عمليات بيع الأسهم يوم الثلاثاء قبل الاجتماع. وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1% خلال تلك الفترة مع استعداد المستثمرين على ما يبدو للتعايش مع احتمال وجود بيئة اقتصادية ببمعدلات فائدة أعلى لفترة أطول.
اقرأ أيضًا: الذهـب يهبط إلى أدنى مستوى في شهر.. هل حان وقت البيع قبل قرار الفيدرالي؟
أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي صدر الأسبوع الماضي أن معدل التضخم يبلغ 2.7% سنويا عندما يشمل جميع البنود، أو 2.8% بالنسبة للمقياس الأساسي البالغ الأهمية والذي يستثني الغذاء والطاقة. حيث يفضل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشر وزارة التجارة كمقياس أفضل للتضخم ويركزون أكثر على الأساسي كمؤشر أفضل للاتجاهات طويلة المدى.
كما أظهر مقياسان وطنيان لأسعار المنازل قوة غير متوقعة، وهو ما يشكل ضربة لآمال بنك الاحتياطي الفيدرالي القائمة منذ فترة طويلة في أن يتراجع تضخم المساكن ويساعد على خفض معدل التضخم الرئيسي.
وجاءت أدلة إضافية يوم الثلاثاء عندما قالت وزارة العمل إن مؤشر تكلفة التوظيف ارتفع بنسبة 1.2٪ في الربع الأول، بزيادة 0.3 نقطة مئوية عن الفترة السابقة وأعلى من توقعات الخبراء البالغة 0.9%.
وفي غضون ذلك، لا يتوافق أي من هذه البيانات مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي ومن المرجح أن تدفع هذه الأرقام باول إلى توخي الحذر بشأن الاتجاه الذي ستتجه إليه السياسة النقدية، مع التركيز على عدم خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب، وهو الأمر الذي يدعم الدولار والسندات في مواجهة أسواق الذهب والنفط والأسهم والعملات المشفرة.