Investing.com - يستعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض تكاليف الاقتراض خلال الأشهر المقبلة، وهي خطوة قد يشير إليها رئيس المجلس جيروم باول في نهاية اجتماع اليوم مع تصاعد المخاطر التي تهدد سوق العمل.
من المتوقع أن يترك أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير بعد اجتماعهم يومي الثلاثاء والأربعاء، لتبقى عند مستواها المرتفع منذ عام، وهو الأعلى في عقدين. لكن المستثمرين يتوقعون أن يقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
البيانات الأخيرة كانت مشجعة، حيث أظهرت زيادةً معتدلة في الأسعار إلى جانب نمو اقتصادي قوي، ولكن الاحتياطي الفيدرالي يريد المزيد من التأكيدات على أن التضخم سيستمر في الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%.
انخفاض ضغوط الأسعار، بالإضافة إلى تصاعد معدل البطالة، أسهم في تحقيق التوازن بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي، وهما التوظيف بالحد الأقصى واستقرار الأسعار. حيث يسعى المسؤولون لترويض التضخم، لكنهم لا يريدون التسبب في ضرر غير مبرر لسوق العمل عن طريق إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
⚠️ لا تفوّت عرض الصيف مع InvestingPro..الآن ولفترة محدودة يمكنك الاستمتاع بخصم استثنائي يصل إلى 50% وخصم إضافي يصل إلى 10% عند استخدام كود SAPRO2!
انضم إلى إنفستنغ برو اليوم واستفد من تحليلات الخبراء والتوصيات المثلى لأسهم الشركات الأكثر توزيعًا للأرباح والأسعار العادلة للأسهم العالمية وقوائم استثمار ProPicks في مكان واحد. اضغط هنا واشترك الآن مع كود الخصم SAPRO2
تقرير الوظائف في دائرة الضوء
تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر يوم الجمعة سيكون محل تركيز كبير، بجانب تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP المقرر صدوره اليوم، خاصة بعد صدور قراءات أخرى متعلقة بسوق العمل يوم أمس الثلاثاء.
زقالت وزارة العمل في تقريرها الشهري عن فرص العمل ودوران العمالة، أو تقرير JOLTS، يوم الثلاثاء، إن فرص العمل، وهي مقياس للطلب على العمالة، ارتفعت في شهر يونيو مقارنة بالتوقعات.
وأفادت البيانات بأن الاقتصاد الأمريكي وفر ما يقرب من 8.184 مليون فرصة عمل في شهر يونيو، فيما توقع الخبراء توفير 8.020 مليون فرصة عمل. وتم تعديل القراءة السابقة بالرفع لتُصبح 8.230 مليون فرصة.
من ناحية أخرى، من المرجح أن يظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو استمرار التباطؤ في وتيرة التوظيف مع عدد محدود من عمليات التسريح. ومن المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بنحو 178 ألفًا، وهي وتيرة صحية. كما من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.1%.
علاوة على ذلك، سيحصل المستثمرون على أحدث مستجدات قطاع التصنيع من خلال تقرير المصانع الذي يُصدره معهد إدارة التوريدات يوم الخميس.
الإشارات المتوقعة
قال مايكل رينولدز، نائب رئيس استراتيجية الاستثمار في جلينميد: "توقعنا هو أنهم سيبقون أسعار الفائدة دون تغيير. ولكن سيكون هناك الكثير من التركيز على البيان ما بعد الاجتماع".
يشير تسعير السوق حالياً إلى يقين مطلق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوافق على أول خفض له منذ أكثر من أربع سنوات - عندما يجتمع في 17-18 سبتمبر. أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي على الأموال في نطاق 5.25-% -5.5% خلال العام الماضي.
أما بالنسبة لاجتماع هذا اليوم، الذي يختتم يوم الأربعاء، فإن المتداولين يحددون احتمالًا ضئيلًا جدًا لخفض الفائدة. ومع ذلك، هناك توقعات بأن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة ستتخلى عن الإشارات التي تفيد بأنه طالما لم تكن هناك عثرات كبيرة في البيانات، فإن التحرك في سبتمبر أمر وارد للغاية.
يعتقد رينولدز أن اللجنة، جنبًا إلى جنب مع رئيسها جيروم باول في مؤتمره الصحفي، سترغب في إبقاء خياراتها مفتوحة إلى حد ما على الأقل.
وقال: "إنهم يريدون إيجاد توازن. إنهم لا يريدون أن يبدأ المستثمرون في تسعير خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".
وأضاف رينولدز: "ربما يكون فتح الباب لخفض أسعار الفائدة هو الشيء الأكثر ملاءمة لهم في هذه المرحلة". "لكن الأسواق متحمسة بالفعل لهذا الأمر، حيث تقدره بنسبة 100% تقريبًا. لذا لا يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل الكثير لتغيير السرد بشأن هذا الأمر على الإطلاق".