Investing.com - عزز المتداولون من رهاناتهم خلال اللحظات القليلة الماضية من تعاملات، اليوم الجمعة، على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر بتخفيض كبير في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وليس ربع نقطة كما كان متوقعًا.
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن أصحاب العمل أضافوا عددًا أقل بكثير من العمال المتوقع في الشهر الماضي، بجانب ارتفع معدل البطالة بأكثر من المتوقع، مما ينذر بدخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود إذا لم يخفض الفيدرالي الفائدة بشكل أكبر في الاجتماع القادم.
وتعكس عقود الفائدة المستقبلية الآن احتمالية بنسبة 70% تقريبًا لخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل، مقابل ما كان يُرى قبل التقرير كاحتمالية بنسبة 70% لخفض أكثر اعتيادية بمقدار ربع نقطة مئوية.
أظهر تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة الصادر عن مكتب إحصاءات العمل أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل مما كان متوقعا في يوليو، بجانب ارتفاع معدل البطالة وتسجيله نسبة أعلى من المتوقع وأعلى من القراءة السابقة، مع انخفاض متوسط الأجور في الساعة سنويًا وشهريًا مقارنة بالقراءة السابقة.
كان يُتوقع ثبات معدل البطالة عند 4.1% في يوليو مثل القراءة السابقة المسجلة في يونيو، ولكن ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ثلاث سنوات، وهو أحدث مؤشر على تباطؤ أوسع نطاقًا في سوق العمل الأمريكية.
أضاف الاقتصاد الأمريكي بالقطاع الخاص 114 ألف وظيفة في شهر يوليو، بينا سجلت القراءة السابقة 179 ألفًا بعد التعديل.
وعلى الجانب الآخر، سجل معدل البطالة الأمريكية 4.3% في يوليو، فيما توقع الخبراء أن يسجل 4.1% فقط كالقراءة السابق.
وسجل متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري 0.2% في يونيو، أقل من توقعات الخبراء البالغة 0.3%.
أما على أساس سنوي، فقد سجل متوسط الأجور 3.6%، أقل من توقعات الخبراء الذين رجحوا زيادة بنسبة 3.7%، وأقل أيضًا من القراءة السابقة التي بلغت 3.8%.