القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن ثلاثة من جنود الجيش المصري قتلوا يوم الاثنين في انفجار بمحافظة شمال سيناء المضطربة وإن شرطيا أصيب في هجوم بالرصاص في مدينة كفر الدوار شمال غربي القاهرة.
وقال مصدر إن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا في الانفجار الذي استهدف عددا من السيارات العسكرية على الطريق الواقع على ساحل البحر المتوسط في شمال سيناء. وأضاف أن الانفجار أصاب إحدى السيارات التي كان الضحايا يستقلونها.
وقال شهود عيان إن الانفجار أحدث دويا هائلا.
وقالت المصادر إن الانفجار وقع قرب كمين الخروبة وهو نقطة تفتيش تبعد نحو 12 كيلومترا شمالي مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.
وأضافت أن قوات من الجيش أغلقت الطريق بعد الانفجار وبدأت عملية تمشيط بحثا عن عبوات ناسفة أخرى يمكن أن تكون زرعت على جانب الطريق.
ومنذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما كثف إسلاميون متشددون في شمال سيناء هجماتهم على جنود الجيش والشرطة وقتلوا مئات منهم حسب تقديرات الحكومة.
ويقول الجيش إن قواته التي تعمل في شمال سيناء بمعاونة الشرطة قتلت مئات المتشددين.
ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد افتتاح عدد من المشروعات يوم الاثنين منفذي الهجمات ضد الجيش والشرطة وانفجارات محدودة الأثر وقعت في الأسابيع الماضية في القاهرة ومدن أخرى بأنهم "أعداء الحياة".
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مسجلة إن أعضاء في الكونجرس الأمريكي زاروا مصر سألوه "انت مش خايف؟ يعني دا السادات موتوه" في إشارة إلى مقتل الرئيس الراحل أنور السادات برصاص إسلاميين متشددين عام 1981 بعد نحو عامين من توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
وقال السيسي إن السادات فعل شيئا "أنقذ بيه مئات الآلاف من الضحايا... لا يخطر في بالي الكلام دا (احتمال القتل). محدش أبدا بياخد عمر حد قبل أوانه ولا يديله يوم بعد أوانه."
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة 2011 تمر مصر باضطراب سياسي تخلله عنف واسع.
وفي نوفمبر تشرين الثاني أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أبرز جماعة إسلامية متشددة في شمال سيناء تغيير اسمها إلى ولاية سيناء وبايعت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية التي استولت على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في الصيف الماضي وأعلنت الخلافة الإسلامية فيها.
وفي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة قالت مصادر أمنية إن شرطيا معينا لحراسة كنيسة أصيب في هجوم بالرصاص وقع في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
وقالت مصادر أمنية في مدينة الإسكندرية الساحلية القريبة إن فرعي بنكين أحدهما مصري والآخر إماراتي تعرضا لهجومين متزامنين يوم الاثنين.
وقال مصدر إن مجهولين ألقوا زجاجات حارقة على مدخل فرع البنك المصري ولاذوا بالفرار بينما أطلق مجهولون النار في محيط فرع البنك الإماراتي.
وأضاف أن الهجومين اللذين لم يوقعا إصابات أحدثا ذعرا بين السكان.