برلين (رويترز) - سجلت صادرات ألمانيا أكبر انخفاض لها خلال خمسة أشهر في يناير كانون الثاني متراجعة بأكثر من التوقعات لتضغط قليلا على آفاق أكبر اقتصاد في أوروبا رغم قول خبراء اقتصاديين إن ضعف اليورو وهبوط أسعار النفط سيشكل دعما في الأشهر القادمة.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات أن الصادرات المعدلة لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان تراجعت 2.1 في المئة في يناير كانون الثاني بعد ارتفاع حاد في ديسمبر كانون الأول. وجاء الانخفاض أكبر من متوسط توقعات محللين في استطلاع لرويترز بهبوط قدره 1.5 في المئة ومن أدنى التوقعات عند إثنين في المئة.
وتم تعديل بيانات ديسمبر كانون الأول بالنقصان إلى زيادة قدرها 2.8 في المئة من قراءة سابقة هي زيادة بلغت 3.4 في المئة.
وكان إنفاق الأسر المحرك الرئيسي للنمو في عام 2014 بجانب زيادة الاستثمارات رغم أن التجارة الخارجية -وهي المحرك التقليدي للاقتصاد- ساهمت في الناتج المحلي الإجمالي بعدما ضغطت عليه في 2013.
وتتوقع الحكومة أن ينمو الاقتصاد - الذي نما 1.6 في المئة العام الماضي - بنسبة 1.5 في المئة في 2015 وقال وزير الاقتصاد سيجمار جابرييل إن النمو سيحركه بشكل رئيسي إنفاق المستهلكين والذي يرتفع بفضل انخفاض معدل البطالة وزيادة الأجور وضعف التضخم إضافة إلى الهبوط الحاد في أسعار النفط.
لكن ستيفان كيبار الخبير الاقتصادي يقول إن آفاق الصادرات الألمانية تبدو براقة. وأضاف "من المنتظر أن يدعم ضعف اليورو الصادرات. هبوط أسعار النفط يدعم أيضا الاقتصاد لدى كثير من شركاء ألمانيا التجاريين وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى استفادة الصادرات الألمانية أيضا."