💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عرض تمهيدي-مصر تعقد آمالها على مؤتمر شرم الشيخ لإنعاش الاقتصاد

تم النشر 11/03/2015, 19:17
محدث 11/03/2015, 19:21
© Reuters. عرض تمهيدي-مصر تعقد آمالها على مؤتمر شرم الشيخ لإنعاش الاقتصاد

من مايكل جورجي وستيفن كالين

القاهرة (رويترز) - بعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية تراهن مصر على مؤتمر استثماري في شرم الشيخ لانعاش اقتصادها آملة بأن يحسن صورتها ويجتذب مليارات الدولارات.

غير أن المال ليس الهدف الوحيد من المؤتمر الاقتصادي الذي سيحضره رؤساء تنفيذيون ومسؤولون عالميون من بينهم المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وتأمل مصر بأن يعيدها هذا المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 13 إلى 15 مارس آذار إلى بؤرة اهتمام المستثمرين برسم صورة تعكس استقرار الأوضاع رغم أعمال عنف ينفذها إسلاميون في شمال سيناء وهجمات مسلحة في أرجاء البلاد.

وحظيت مصر بإشادة عن إصلاحات اقتصادية من بينها خفض دعم الطاقة وقانون للاستثمار طال انتظاره يخفف الإجراءات الروتينية إلى جانب الجهود الرامية للقضاء على السوق السوداء للعملة.

لكن البعض في المجتمع الدولي ما زال يساوره شكوك في جدية البلد الحليف للولايات المتحدة بخصوص التغيير الديمقراطي وحقوق الإنسان.

وإذا نجحت القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يعلن تحقيق تقدم على الصعيد الاقتصادي ويصرف الأنظار عن واحدة من أشرس الحملات التي تستهدف المعارضة في تاريخ مصر.

ويقول محللون ان الاقتصاد قد يكون مفصليا لمستقبل السيسي الذي كان قائدا للجيش حين عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 بعد إحتجاجات حاشدة على حكمه.

وأعقب ذلك مقتل المئات وسجن الآلاف مما آثار تساؤلات بشأن مصداقية الديمقراطية في مصر بعد أربع سنوات على انتفاضة أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وأعاد السيسي قدرا من الاستقرار الي البلاد وأنعش الآمال في تعافي الاقتصاد بالإعلان عن مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية من بينها مشروع بعدة مليارات من الدولارات لتوسيع قناة السويس.وتعهد السيسي بقطيعة مع الماضي الذي هيمنت فيه الدولة على الاقتصاد وتربح فيه رجال أعمال مقربون من مبارك.

وسلط المؤتمر -الذي من المتوقع أن يشهد إعلان بضع شركات عالمية على الاقل اتفاقات مع الحكومة- الاضواء على ما إن كانت مصر قادرة على الوفاء بوعودها السامقة.

ويقول أنجوس بلير رئيس معهد سيجنت للأبحاث الاقتصادية والتجارية "إنها (الحكومة) تنظم عرضا وتقول هذا ما نريد أن نعرضه عليكم.. وإذا لم يلبوا تلك الأهداف عندئذ وبكل وضوح سيكون مصيرهم الفشل."

وقدمت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت -وهي دول أيدت الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين- دعما للاقتصاد المصري بقيمة 23 مليار دولار في صورة شحنات نفطية ومنح نقدية وودائع بالبنك المركزي. لكن تحقيق الرخاء على المدى الطويل يتطلب اجتذاب المزيد من المليارات من المستثمرين الأجانب الذين عزفوا عن البلاد إلى حد كبير منذ 2011.

وتوجد علامات تشير إلى نجاح الإصلاحات. فقد أعلنت شركة النفط البريطانية بي.بي الأسبوع الماضي عن استكمال صفقة لاستثمار 12 مليار دولار وفازت كيلوج الأمريكية في حرب أسعار استمرت شهورا في وقت سابق من العام لشراء شركة بسكو مصر الرائدة في صناعة البسكويت والكعك.

وارتفعت البورصة المصرية 7.3 بالمئة منذ بداية العام لتأتي في المرتبة الثانية بعد السوق السعودية بين الأسواق الكبرى في منط

من مايكل جورجي وستيفن كالين

القاهرة (رويترز) - بعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية تراهن مصر على مؤتمر استثماري في شرم الشيخ لانعاش اقتصادها آملة بأن يحسن صورتها ويجتذب مليارات الدولارات.

غير أن المال ليس الهدف الوحيد من المؤتمر الاقتصادي الذي سيحضره رؤساء تنفيذيون ومسؤولون عالميون من بينهم المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وتأمل مصر بأن يعيدها هذا المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 13 إلى 15 مارس آذار إلى بؤرة اهتمام المستثمرين برسم صورة تعكس استقرار الأوضاع رغم أعمال عنف ينفذها إسلاميون في شمال سيناء وهجمات مسلحة في أرجاء البلاد.

وحظيت مصر بإشادة عن إصلاحات اقتصادية من بينها خفض دعم الطاقة وقانون للاستثمار طال انتظاره يخفف الإجراءات الروتينية إلى جانب الجهود الرامية للقضاء على السوق السوداء للعملة.

لكن البعض في المجتمع الدولي ما زال يساوره شكوك في جدية البلد الحليف للولايات المتحدة بخصوص التغيير الديمقراطي وحقوق الإنسان.

وإذا نجحت القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يعلن تحقيق تقدم على الصعيد الاقتصادي ويصرف الأنظار عن واحدة من أشرس الحملات التي تستهدف المعارضة في تاريخ مصر.

ويقول محللون ان الاقتصاد قد يكون مفصليا لمستقبل السيسي الذي كان قائدا للجيش حين عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 بعد إحتجاجات حاشدة على حكمه.

وأعقب ذلك مقتل المئات وسجن الآلاف مما آثار تساؤلات بشأن مصداقية الديمقراطية في مصر بعد أربع سنوات على انتفاضة أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وأعاد السيسي قدرا من الاستقرار الي البلاد وأنعش الآمال في تعافي الاقتصاد بالإعلان عن مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية من بينها مشروع بعدة مليارات من الدولارات لتوسيع قناة السويس.وتعهد السيسي بقطيعة مع الماضي الذي هيمنت فيه الدولة على الاقتصاد وتربح فيه رجال أعمال مقربون من مبارك.

وسلط المؤتمر -الذي من المتوقع أن يشهد إعلان بضع شركات عالمية على الاقل اتفاقات مع الحكومة- الاضواء على ما إن كانت مصر قادرة على الوفاء بوعودها السامقة.

ويقول أنجوس بلير رئيس معهد سيجنت للأبحاث الاقتصادية والتجارية "إنها (الحكومة) تنظم عرضا وتقول هذا ما نريد أن نعرضه عليكم.. وإذا لم يلبوا تلك الأهداف عندئذ وبكل وضوح سيكون مصيرهم الفشل."

وقدمت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت -وهي دول أيدت الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين- دعما للاقتصاد المصري بقيمة 23 مليار دولار في صورة شحنات نفطية ومنح نقدية وودائع بالبنك المركزي. لكن تحقيق الرخاء على المدى الطويل يتطلب اجتذاب المزيد من المليارات من المستثمرين الأجانب الذين عزفوا عن البلاد إلى حد كبير منذ 2011.

وتوجد علامات تشير إلى نجاح الإصلاحات. فقد أعلنت شركة النفط البريطانية بي.بي الأسبوع الماضي عن استكمال صفقة لاستثمار 12 مليار دولار وفازت كيلوج الأمريكية في حرب أسعار استمرت شهورا في وقت سابق من العام لشراء شركة بسكو مصر الرائدة في صناعة البسكويت والكعك.

وارتفعت البورصة المصرية 7.3 بالمئة منذ بداية العام لتأتي في المرتبة الثانية بعد السوق السعودية بين الأسواق الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.

وقال صندوق النقد الدولي عقب مراجعة في الشهر الماضي إن الإصلاحات الهيكلية والنقدية بدأت تحقق تحسنا في الاقتصاد. غير أنه أضاف أن هناك حاجة الي المزيد من الإجراءات لضبط المالية العامة وخفض البطالة.

وتستهدف الحكومة الوصول بالعجز في الموازنة إلى 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول السنة المالية 2018-2019 من 15 بالمئة في السنة الماضية. ويبلغ معدل البطالة حاليا نحو 13 بالمئة ويمثل تحديا كبيرا أيضا.

وقال مسؤولون إن من المتوقع أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نموا قدره 4 بالمئة في السنة المالية التي تنتهي في يونيو حزيران ارتفاعا من 2.2 بالمئة في السنة الماضية.

© Reuters. عرض تمهيدي-مصر تعقد آمالها على مؤتمر شرم الشيخ لإنعاش الاقتصاد

وإذا سارت جميع الأمور وفقا للخطة الموضوعة تتوقع مصر ارتفاع الاستثمارات الأجنبية إلى المثلين في السنة المالية الحالية لتصل إلى ثمانية مليارات دولار.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.