طوكيو (رويترز) - تراجع الانتاج الصناعي في اليابان في فبراير شباط بأسرع وتيرة خلال ثمانية أشهر جراء انخفاض انتاج الآلات والسيارات والأجهزة الالكترونية في بادرة تثير القلق من احتمال تهاوي الطلب المحلي.
وتوقع الاقتصاديون التراجع بالفعل إذ كان ينتظر أن يقلص عدد كبير من الشركات الانتاج بسبب توقيت عطلة السنة القمرية الجديدة لكن الهبوط بنسبة 3.4 في المئة على أساس شهري في فبراير شباط جاء أسوأ كثيرا من التوقعات ويصل لنحو مثلي متوسط التقديرات بهبوط 1.8 في المئة.
ولازالت توقعات المنتجين للشهور المقبلة تشير إلى تعافي الانتاج تدريجيا ولكن الآفاق تبدو أكثر غموضا وقد تعقد مهمة بنك اليابان المركزي مع تعافي الاقتصاد ببطء من الكساد الذي شهده العام الماضي.
وقال هايدنوبو توكودا كبير الاقتصاديين في ميزوهو ريسيرش "تلك النتائج مقلقة بعض الشيء لان انخفاض انتاج السيارات قد يرجع لضعف في الطلب المحلي."
وتابع "لا يزال الانتاج في سبيله للتعافي ولكن صدور المزيد من البيانات المحبطة يقلل من احتمالات هذا السيناريو."
وسجل الانتاج في فبراير شباط أسرع وتيرة هبوط منذ يونيو حزيران من العام الماضي حين نزل الانتاج بنسبة مماثلة 3.4 في المئة.
وتوقع منتجون في مسح اجرته وزارة التجارة ان ينخفض الانتاج اثنين في المئة في مارس آذار ثم يرتفع 3.6 في المئة في ابريل نيسان.
وفي يناير كانون ثاني ارتفع الانتاج أربعة بالمئة مسجلا أكبر نمو في أربعة أعوام تقريبا مع زيادة الطلب قبل الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة.