Investing.com – وفقاً لأحد التقارر الأخبارية التي صدرت بعد نهاية إجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم أمس الخميس، فإن البنك الإتحادي الألماني الملقب إختصاراً بـ(بوبا)، قد عارض إجرائات السياسة النقدية غير المسبوقة التي أعلن عنها البنك المركزي الأوروبي يوم أمس.
فوفقاً لتقرير في صحيفة (وول ستريت جورنال) صدر اليوم الجمعة، أكدت مصادر مطلعة لم يتم ذكر أسمائها أن رئيس البنك الإتحادي الألماني السيد (ينز فايدمان) قد أعترض خلال الإجتماع على حزمة التحفيز التي تم إعلانها من قبل البنك المركزي الأوروبي، وبشكل خاص فيما يتعلق برفع حجم برنامج شراء الأصول بمقدار 20 بليون يورو، أي ضعف الزيادة المتوقعة بحسب أراء المحللين. وبعد هذا الرفع الذي جاء ضعف المتوقع، أصبح حجم برنامج شراء الأصول الشهري المعروف بإسم (التسهيل الكمي) أو (QE) إختصاراً، 80 بليون يورو.
وقالت المصادر ذاتها أن (فايدمان) كان يفضل مناقشة أدوات السياسة النقدية الأكثر تقليدية مثل أسعار الفائدة والقروض طويلة الأجل، وأنه كان من الممكن أن يقترح عدم فعل أي شيء والإبقاء على السياسة النقدية كما هي.
ولكن لا يجب ان تستغرب الأسواق هذا الموقف من (فايدمان) المعروف تماماً بأنه من الصقور في مجلس البنك المركزي الأوروبي، وانه دائماً ما أبدى إختلافه مع سياسة شراء السندات السيادية.
وبسبب سياسة المداورة في عملية التصويت، فإن (فايدمان) ليس من ضمن الاعضاءالمصوتين في عام 2016، إلا أن المعارضة جائت من طرف النائبة السابقة لرئيس (بوبا) والعضو المصوت الحالي في مجلس النك المركزي الأوروبي الألمانية (سابينه لاوتنشالغر).
وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) قد فتح باب هذه التكهنات عندما قال في المؤتمر الصحفي المرافق لإعلان حزمة التحفيز والذي جرى في فرانكفورت يوم أمس الخميس أن "الأغلبية الساحقة" قد صوتت لصالح هذه الإجرائات، مما يعني أن التصويت لم يكن بالإجماع.