💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الأمم المتحدة تدعو سوريا للموافقة على إسقاط المساعدات الإنسانية جوا

تم النشر 04/06/2016, 03:11
© Reuters. الأمم المتحدة تطلب من سوريا الموافقة على إنزال المساعدات جوا

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - دعت الأمم المتحدة مدعومة بالولايات المتحدة وبريطانيا وقوى أخرى الحكومة السورية يوم الجمعة إلى إنهاء كل أشكال الحصار والسماح للمنظمة الدولية بإسقاط المساعدات جوا لمئات الآلاف من المحاصرين في مختلف أنحاء سوريا.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة محاصرة داخل سوريا ثلثاهم محاصرون في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية بينما تحاصر الباقين فصائل المعارضة المسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مندوب فرنسا بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر رئيس مجلس الأمن لشهر يونيو حزيران إن ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة ستطلب يوم الأحد إذنا من سوريا لإسقاط المساعدات أو نقلها جوا إلى المناطق المحاصرة حيث قال دبلوماسيون إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم تسمح إلا بوصول جزئي للمساعدات أو لم تسمح بذلك على الإطلاق.

وقال أوبراين في بيان "أبلغت المجلس بأن مساحة العمل المتاحة لممثلي منظمات الإغاثة تتناقص مع تزايد العنف والهجمات في أنحاء سوريا."

وأضاف في البيان "نحتاج إلى موافقة الحكومة السورية وكل الضمانات الأمنية المطلوبة حتى يتسنى لنا تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي ... نريد من كل الأطراف السماح بحرية الحركة للمدنيين ولدخول المساعدات."

وقال إن الأمم المتحدة لم تصل إلا لمنطقتين من المناطق المحاصرة برا الشهر الماضي بما يمثل الوصول لنحو 20 ألف شخص أو 3.4 بالمئة فقط من إجمالي السكان المحاصرين في سوريا.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامنثا باور في بيان "على مجلس الأمن وبقية (أعضاء) الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا والمجتمع الدولي الاستعداد لعمليات إسقاط جوي إذا واصل النظام المنع."

وبحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي يوم الجمعة.

وقال للصحفيين في باريس "الأفضل هو إدخالها (المساعدات) برا وما زلنا نعمل على إدخالها عن طريق البر."

ولم يستجب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على الفور عندما طلب منه التعليق على ما إذا كانت الحكومة السورية ستوافق على إسقاط المساعدات جوا. وقال إن "الإرهابيين" وليست دمشق هم الذين يمنعون توصيل المساعدات.

وأضاف أنه لو لم تكن الحكومة السورية تتعاون مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لكان ملايين السوريين قد ماتوا.

وقال مندوب بريطانيا ماثيو ريكروفت إن حكومة بلاده وحكومات أخرى "سيدرسون اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية" إذا رفضت الحكومة السورية عمليات الإسقاط الجوي.

ووافقت سوريا للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس على إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصرة خلال يونيو حزيران الحالي بعد أن دعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإسقاط المساعدات جوا.

وقال العديد من الدبلوماسيين الغربيين إن تلك الموافقة السورية قد تكون حيلة لإضعاف المناقشات الدائرة حول إسقاط المساعدات جوا وأشاروا إلى أن الحكومة السورية لديها سجل سابق من الحنث بوعود السماح بدخول المساعدات للمحتاجين.

وحذرت المعارضة السورية من أن الحكومة قد تفتح الباب للمساعدات بما يكفي فقط لتخفيف الضغوط الدولية قبل فرضها قيودا على دخول المساعدات مجددا.

وفي الشهر الماضي وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تتضمن الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من يونيو حزيران إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.

وقتل ما لا يقل عن ربع مليون شخص في الحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات بينما شرد أكثر من 6.6 مليون داخل البلاد وفر منها 4.8 مليون آخرين.

وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا بالأمم المتحدة إنه ليس بالضرورة أن تعارض موسكو الإسقاط الجوي للمساعدات.

© Reuters. الأمم المتحدة تطلب من سوريا الموافقة على إنزال المساعدات جوا

وأضاف "نحن منفتحون على كل شيء إذا كان سيحدث أثرا وإذا كان يمكن تنفيذه بصورة ملائمة وآمنة."

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.