فالنسيا، 10 يونيو/حزيران (إفي): أكد سفير كازاخستان في إسبانيا باكيت ديوسنباييف اليوم أن النشاط الاقتصادي حول طريق الحرير كان رائدا فيما يتعلق بحرية التجارة أو السوق المشتركة بل ومثالا على التعايش والسلام والتسامح.
وقال ديوسنباييف، الذي يشارك منذ الأربعاء الماضي في الملتقى العالمي الثاني للمنصة الرقمية (طريق الحرير) برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمدينة فالنسيا شرقي اسبانيا "طريق الحرير كان بمثابة ظاهرة اقتصادية وسياسية وثقافية وحتى دينية مر بأراضي كازاخستان الحديثة ويمكننا تعلم عدة دروس منها".
وقال في مقابلة مع وكالة (إفي) "الدرس الأول هو ما نطلق عليه الآن حرية التجارة او السوق المشتركة، حيث كانت متواجدة منذ مئات الأعوام، بينما لا تعد ممكنة الآن. لن يمكننا نقل وبيع بضائع اسيوية في اوروبا".
وأوضح أن "الدرس الآخر الهام ايضا في الوقت الراهن هو السلام والتسامح وخاصة في ظل كل هذا العنف والكراهية، لأن مدن طريق الحرير كانت مدن سلام وتسامح، حيث كان يمكن للأشخاص من ثقافات وديانات مختلفة العمل والتعايش دون مشكلات في ظل اجواء من التسامح".
وأكد السفير أن جزء من هذا الطابع التاريخي يظل قائما في البلاد، قائلا "نحن فخورون في كازاخستان بالحفاظ على اجواء تعدد الثقافات والديانات والعرقيات في ظل أجواء من السلام والتسامح".
وأضاف أن "فكرة طريق الحرير هي ان يكون بمثابة جسر يربط بين الشرق والغرب كما أن أراضي كازاخستان تمثل جسرا طبيعيا، جزء منها في أوروبا والآخر في آسيا. نحن نواصل هذا التوجه من سياستنا الاقتصادية ونحاول ان نمثل جسرا يربط بين عوالم مختلفة".
وكانت آستانا، التي تعتبر عاصمة وسط آسيا، قد شاركت في الأعوام الأخيرة في عدة مبادرات اقتصادية دولية هامة مرتبطة بقطاعات الطاقة والصناعة والسياحة.(إفي)