واشنطن (رويترز) - ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو أيار للشهر الثاني على التوالي مع زيادة الطلب على السيارات ومنتجات أخرى لكن هناك مخاوف من أن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ربما يقوض الثقة ويدفع المستهلكين لخفض الاستهلاك.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء إن إنفاق المستهلكين - الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة - زاد 0.4 في المئة الشهر الماضي وهو ما يشير إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام.
وتم تعديل إنفاق المستهلكين في أبريل نيسان بالرفع إلى 1.1 في المئة بدلا من زيادة نسبتها واحد في المئة في التقديرات السابقة. وجاءت الزيادة في إنفاق المستهلكين الشهر الماضي متوافقة مع توقعات المحللين.
وخسرت أسواق الأسهم العالمية 3.01 تريليون دولار من قيمتها على مدى يومين بعد الاستفتاء البريطاني يوم الخميس. ويقول خبراء اقتصاديون إنه إذا استمرت الاضطرابات المالية فربما يقوض ذلك ثقة المستهلكين ويدفع الشركات لتأخير أو إلغاء مشروعات رأسمالية وهو ما يضع مزيدا من الضغوط النزولية على استثمارات الشركات.
وحتى الآن يتوقع خبراء اقتصاديون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخصم 0.9 نقطة مئوية في المتوسط من النمو الأمريكي على مدى الأرباع الستة القادمة.
ومع التعديل في ضوء التضخم زاد إنفاق المستهلكين 0.3 في المئة بعدما ارتفع 0.8 في المئة في أبريل نيسان. وربما يدفع ذلك الخبراء الاقتصاديين لرفع توقعاتهم لإنفاق المستهلكين والنمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام.
وارتفع إنفاق المستهلكين 1.5 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول ليكبح وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.1 في المئة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)