🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

بلير قال لبوش إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم تحفظاته على حرب العراق

تم النشر 06/07/2016, 17:52
محدث 06/07/2016, 18:00
© Reuters. بلير قال لبوش إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم تحفظاته على حرب العراق
EMAR
-

لندن (رويترز) - كتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير رسالة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل ثمانية أشهر من غزو العراق عام 2003 قال له فيها إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم أنه كان يتحدث عن تحفظات عديدة بشأن عملية عسكرية محتملة.

وكشف محتوى المذكرة التي كتبت بتاريخ 28 يوليو تموز 2002 وكانت مصنفة (سري/شخصي) يوم الأربعاء في نتائج التحقيق البريطاني الذي استمر سبعة أعوام بشأن الصراع.

وفي الجملة الأولى قطع بلير وعدا لبوش قائلا "سأكون معك أيا كان الأمر."

ونسب التقرير عن نتائج التحقيق إلى مساعد لبلير القول إنه ومستشارا آخر حاولا أن يقنعا رئيس الوزراء بالتراجع عن هذا الوعد لكن المساعد أبلغ اللجنة أن بلير تجاهل توصياتهما.

وتكتسب المذكرة أهمية في ظل الاتهامات المستمرة من منتقدي بلير بأنه كان "كلبا وفيا" لواشنطن تسبب خضوعه في دخول بريطانيا في صراع كارثي.

وينفي بلير ذلك وقال للجنة التحقيق "لم أكن لأعرض ولم أعرض تفويضا مفتوحا بشان كيفية تحقيقنا لأهدافنا المشتركة."

في المذكرة لبوش تطرق بلير لبواعث قلقه بأن الإطاحة بالديكتاتور صدام حسين قد تكون أكثر صعوبة من التدخلات العسكرية السابقة منذ حرب الخليج عام 1991.

وقال بلير "هذا هو الوقت المناسب لتقييم الصعوبات بشكل صريح.. التخطيط لهذا والاستراتيجية الخاصة به كان الأمر الأصعب حتى الآن. هذه ليست كوسوفو. هذه ليست أفغانستان. هذه ليست حتى حرب الخليج. الشق العسكري من هذا الأمر محفوف بالمخاطر."

ومضى بلير ليعرب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة بدعم بريطانيا قد تطيح بصدام حسين بمفردها لكنه تساءل إن كانت هناك ضرورة لتحالف أكبر.

وقال بلير "الخطر - كما هو الحال دائما مع هذه الأمور - هو التداعيات غير المقصودة. لنفترض أن الأمر أصبح معقدا من الناحية العسكرية.. لنفترض أن العراق تكبد خسائر مدنية غير متوقعة.. لنفترض أن الشارع العربي انتفض.

"إذا ربحنا بسرعة فسيكون الكل صديقا لنا. إذا لم يحدث ذلك.. فسيكون هناك تبادل سريع للاتهامات."

وأثبتت تحفظاته صحتها فقد هوت الحرب بالعراق إلى هاوية صراع طائفي قتل خلاله بحلول عام 2009 ما لا يقل عن 150 ألف شخص معظمهم مدنيون.

وعبر بلير عن قلقه بأنه لا الألمان ولا الفرنسيين وربما لا الإيطاليين أو الإسبان سيدعمون أي ائتلاف عسكري للإطاحة بصدام حسين دون تفويض صريح ومحدد من الأمم المتحدة مضيفا "في هذه اللحظة أفضل حليف لنا ربما يكون روسيا."

وقال تقرير التحقيق إن المذكرة "أبرزت وجهات نظر السيد بلير الخاصة" وإن اقتراحاته "لم يجر مناقشتها أو الاتفاق عليها مع زملائه."

وذكر أن سير ديفيد مانينج وهو مستشار سياسي كبير لبلير أكد للجنة التحقيق أنه حاول إقناع بلير بإسقاط الجملة الأولى التي يتعهد فيها بالولاء "أيا كان الأمر" لأنها بدت لمانينج وكأنها "تغلق كل الخيارات" ولم يكن هذا "موقفا متعقلا".

وقال مانينج للجنة التحقيق إن جوناثان باول وهو مساعد آخر لبلير اتفق على ضرورة التخلي عن الوعد "لكن رئيس الوزراء قرر الإبقاء عليه."

ونشر تقرير التحقيق مذكرات أخرى لبلير إلى بوش وثقت إدراكه بشأن التحديات الجسيمة التي تواجههما فيما كانا يحاولان إرساء الاستقرار وإعادة إعمار (DU:EMAR) العراق بعد الغزو.

وخلال أسبوع من شن الحرب يوم 20 مارس آذار 2003 كتب بلير لحليفه في البيت الأبيض قائلا "هذه هي اللحظة التي يمكن أن تحدد خلالها الأولويات الدولية للجيل المقبل.. النظام الحقيقي لحقبة ما بعد الحرب الباردة."

وقال إن الهدف الأساسي هو "نشر قيمنا عن الحرية والديمقراطية والتسامح وحكم القانون."

ولكن بحلول الثاني من يونيو حزيران تغيرت لهجة بلير بشكل حاد.

وقال لبوش "المهمة مرعبة للغاية ولست واثقا على الإطلاق من أننا مستعدون لها. هذا أسوأ من إعادة بناء بلد من الصفر.

"نبدأ من موقف متأخر للغاية. مع مضي الوقت يمكن حل ذلك لكن الوقت لا يمضي لصالحنا... إحساسي هو أننا سنحقق ذلك لكن ليس بالسرعة الكافية. وإذا انهار ذلك فسينهار كل شيء في المنطقة."

© Reuters. بلير قال لبوش إنه سيدعمه "أيا كان الأمر" رغم تحفظاته على حرب العراق

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.