طوكيو (رويترز) - قفزت واردات أكبر أربعة مشترين آسيويين للنفط الخام الإيراني في نوفمبر تشرين الثاني إلى أكثر من المثلين للشهر الثاني على التوالي على أساس سنوي وارتفعت مشتريات الهند وكوريا الجنوبية لأكثر من أربعة أمثال.
وأظهرت بيانات حكومية وبيانات رصد السفن أن أكبر أربعة مشترين آسيوين وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان اشتروا 1.94 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بزيادة 117 بالمئة على أساس سنوي.
وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن هذا يقل قليلا عن ذروة عام 2016 التي بلغت 1.99 مليون برميل يوميا في الشهر السابق والتي كانت الأعلى منذ عام 2010 على الأقل.
وتتماشى هذه الأحجام مع خطط إيران العضو في أوبك لصادرات النفط الخام والمكثفات.
واستثنيت إيران من اتفاق أوبك في الشهر الماضي لخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني وهو انتصار لطهران التي قالت إنها في حاجة لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها بسبب العقوبات الغربية التي استهدفت برنامجها النووي.
وقالت مصادر في القطاع إن إيران قدمت تخفيضات للمشترين مقابل زيادة مشترياتهم.
وأظهرت بيانات تجارية لوزارة المالية اليابانية يوم الثلاثاء أن واردات النفط الخام الإيرانية كلفت اليابان 45.46 دولار للبرميل في المتوسط خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني وهو ثالث أرخص سعر بعد المكسيك وعمان.
وأعلنت وزارة التجارة اليابانية يوم الأربعاء بيانات رسمية تظهر أن وارداتها قفزت 41.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 237 ألفا و653 برميلا في الشهر الماضي.
ونمت واردات الهند إلى أكثر من أربعة أمثالها على أساس سنوي عند 620 ألف برميل يوميا متجاوزة بذلك واردات الصين للشهر الثالث على التوالي. وزادت واردات كوريا الجنوبية إلى نحو خمسة أمثال المستويات السابقة عند 472 ألفا و67 برميلا يوميا.
وقال مصدر مطلع على جدول الناقلات المبدئي لإيران في منتصف ديسمبر كانون الأول إن من المتوقع أن تتراجع صادرات إيران من النفط الخام ثمانية بالمئة هذا الشهر مقارنة مع مستويات نوفمبر تشرين الثاني إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر حيث يتجاوز انخفاض الشحنات المتجهة إلى الصين وغيرها من دول آسيا اثر زيادة الصادرات لأوروبا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)