Investing.com– أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن معنويات المستهلكين الأمريكيين قد تراجعت بشكل غير متوقع في كانون الأول/ديسمبر، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عام كامل، مما يعيد القلق حول حالة الاقتصاد الأمريكي إلى الواجهة.
ففي التقرير الذي صدر قبل قليل، ذكرت جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره قد إنخفض مسجلاً قراءة قدرها 98.1 نقطة خلال الشهر الحالي، من 98.2 نقطة خلال الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 98.5 بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له منذ كانون الثاني/يناير 2004 الشهر الماضي.
كما أظهر التقرير أن مؤشر الظروف الحالية قد إرتفع على عكس المتوقع، إلى قراءة قدرها 112.5 نقطة خلال الشهر الحالي، من قراءة الشهر الماضي والبالغة 111.9 نقطة. وكان المحللون يتوقعون تراجع هذا المؤشر إلى 111.5 نقطة.
هذا وتراجع مؤشر توقعات المستهلكين إلى قراءة قدرها 88.9 نقطة خلال الشهر الحالي، من قراءة الشهر الماضي والبالغة 98.5 نقطة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع هذا المؤشر بشكل أقل حدة إلى 90.2 نقطة.
كما ذكرت الجامعة أن مؤشر توقعات التضخم على مدى الـ12 شهراً القادمة قد إرتفع إلى 2.6٪ خلال الشهر الحالي، من 2.3٪ الشهر الماضي، أما مقياس الخمس سنوات فلقد إرتفع كذلك من 2.2٪ إلى 2.5٪.
وبعد صدور التقرير، واصل الدولار تراجعه الطفيف أمام بقية العملات الرئيسية، حيث تداول اليورو/دولار عند 1.0604 من 1.0608 قبل صدوره، بينما سجل الباوند/دولار 1.2126 من 1.2130 قبل صدور التقرير، وتراجع الدولار/ين إلى 115.28 فور صدور التقرير من 115.34 قبل صدوره. كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قراءة قدرها 101.62 مقارنة مع 101.61 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه أظهرت مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب متباينة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 بنسبة 0.17٪ أو ما يعادل 34 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30٪ أو ما يعادل 7 نقاط، في حين اظهر ناسداك المجمع إرتفاعاً أكثر حدة وقدره 0.44٪ أو ما يعادل 25 نقطة.
أما في سوق السلع، فلقد تداولت عقود الذهب الآجلة عند 1190.25 فور صدور التقرير من 1188.15 قبل صدوره، فيما تراجع النفط من 52.92 قبل صدور التقرير بلحظات إلى 52.88 بعد صدوره.