طوكيو، 4 يونيو/حزيران (إفي): اختارالبرلمانيون بالحزب الديمقراطي، ناوتو كان، اليوم رئيسا جديدا للحزب الحاكم في اليابان.
ومن المنتظر ان يتم تنصيب كان خلال الساعات المقبلة من قبل البرلمان الياباني كرئيس للحكومة خلفا ليوكيو هاتوياما الذي تقدم باستقالة حكومته في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
ويبلغ كان من العمر 63 عاما ويشغل حتى الآن منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية.
وحصل اليوم على تأييد 291 نائبا من أصل 423 بالحزب الديمقراطي، ليتوقع اختياره رئيسا للوزراء في البرلمان في ضوء تمتع حزبه بالاغلبية المطلقة في مجلس النواب.
كان هاتوياما قد أعلن الاربعاء الماضي تركه منصبة بسبب الانتقادات التي تعرض لها على أثر عدم ايفائه بالتزامه بإخراج قاعدة "فوتينما" الجوية الأمريكية من جزيرة أوكيناوا، فضلا عن عدد من الفضائح المالية التي وصمت فترة وجوده في الحكم.
وعقب اختياره رئيسا للحزب الديمقراطي، أقر كان بتعقد الوضع السياسي في اليابان، لكنه عبر عن التزامه بـ"تجاوز" المشكلات و"إعادة بناء" البلاد.
وأجرى الحزب الديمقراطي اقتراعا سريا اليوم لاختيار رئيس جديد للحزب والحكومة من بين كان وشينجي تاروكو رئيس لجنة شئون البيئة بالبرلمان.
وحصل كان في الاقتراع الذي أعلن فيه عن بطلان صوتين وامتناع عضو عن التصويت، على 291 صوت في مقابل 129 لتاروكو.
وياتي اختيار كان بعد تقدم حكومة هاتوياما بالاستقالة الجماعية اليوم لافساح المجال أمام تنصيب رئيس جديد للحكومة.
ومن المقرر ان يتم إجراء تصويت الساعة 14.00 ت م (05.00 ت ج) في مجلس النواب، يعقب بآخر في مجلس الشيوخ حول اختيار كان رئيسا جديدا للحكومة.
ومن المتوقع ان يتم تكليف كان بتشكيل الحكومة الجديدة اليوم في ضوء تمتع الحزب الديمقراطي بالاغلبية المطلقة في مجلس النواب، للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة بعد استقالة هاتوياما.
يشار إلى أن الولايات المتحدة واليابان وقعتا على اتفاقية عام 2006 لنقل قاعدة فوتينما الجوية إلى منطقة أخرى أقل ازدحاما بالسكان قبل حلول عام 2014 ، إلا أن سكان الجزيرة يعارضون فكرة استمرار الوجود الأمريكي في الجزيرة من الأساس.
وبذلك تنتظر اليابان سادس رئيس لحكومتها منذ سبتمبر/أيلول عام 2006 بعد استقالة كل من هاتوياما، وجونيتشيرو كويزومي، وشينزو آبي، وياسو فوكودا، وتارو آسو.
وتأتي استقالة هاتوياما بعد ثمانية أشهر فقط من تشكيله الحكومة عقب الفوز التاريخي لحزبه في الانتخابات التي جرت في أغسطس/آب 2009 وانهي بها 54 عاما من سيطرة الحزب الليبرالي الديمقراطي على مقاليد السلطة في اليابان.(إفي)