طهران، 29 يونيو/حزيران (إفي): أعلن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي دعم وزارته لقطع العلاقات الثقافية والتعليمية بين ايران وبريطانيا بشكل تام، ومراجعة العلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة (مهر) للأنباء ان متقي أوضح في مؤتمره الصحفي اليوم ان لدى ايران ملفا كبيرا على مدى 200 عام مضت من "الاعمال العدائية والمغرضة لبريطانيا ضد ايران، كما اننا لمسنا دور بريطانيا خلال أحداث الفتنة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد" على حد تعبيره.
وأشار متقي الى أن المحادثات مع مجموعة فيينا تخص عملية تبادل الوقود النووي فقط، بينما المحادثات بين ايران ودول (5+1) تتعلق بالنقاط المشتركة في حزمتي المقترحات.
وأكد أن ايران تدرس حاليا الدعوات التي طرحها الطرف المقابل بشكل مباشر أو غير مباشر لإجراء محادثات، موضحا أن ايران تراجع حاليا مضمون المحادثات مع دول (5+1) كما ينبغي ان تشارك فيها دولا أخرى "من اجل ايجاد تنوع في الرؤى ووجهات النظر".
وحول مصير قضية تبادل الوقود النووي، أكد متقي أن التنسيق مستمر بين ايران وتركيا والبرازيل بهذا الشأن، مضيفا أن هناك مقترح لعقد اجتماع ثلاثي سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد وزير الخارجية ان ايران "باتت اليوم تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم بدرجة 20%"، مضيفا ستقوم ايران بإنتاج اليورانيوم بدرجة 20% في أي وقت تحتاج اليه وستتوقف عن إنتاجه عندما لا تكون بحاجة اليه.
وأشار إلى أن بلاده اتخذت تدابير خاصة عبرها لن تواجه أية مشاكل في علاقاتها الاقتصادية ببعض الدول التي تضطر استجابة لضغوط معينة أن تعلن تأييدها لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ووصف متكي قرار العقوبات رقم 1929 ضد ايران بأنه "حكم جائر لأن عشرين تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت عدم وجود دلائل تشير الى حصول انحراف في الأنشطة النووية المدنية الايرانية".
وفي نفس الوقت انتقد متقي مجلس الأمن لعدم اتخاذه قرارا مناسبا ازاء "جريمة الكيان الصهيوني الثابتة والتي انتهك فيها القوانين الدولية وقتل أناسا أبرياء في المياه الدولية"، معتبرا هذا التوجه تعبيرا واضحا لـ"الإزدواجية في التعامل لايمكن تبريره". (إفي)