بايدن يواصل مباحثاته للتوصل الى توافق لتشكيل حكومة عراقية جديدة

بغداد، 5 يوليو/تموز (إفي): يواصل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لقاءاته بالمسئولين العراقيين خلال الزيارة المفاجئة التي بداها السبت للبلد العربي بهدف بحث السبل الكفيلة لحل ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.



والتقى بايدن اليوم الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني وبحث معه سبل الاسراع في تشكيل الحكومة، وفقا لبيان صدر عن مكتب الأخير.



وقال طالباني: "تم بحث جميع القضايا المتعلقة بالعملية السياسية وبشكل خاص المشهد السياسي العراقي الحالي والجهود المبذولة لحل الأوضاع الراهنة ووضع الآلية المناسبة لتجاوز هذه المرحلة العسيرة"، بحسب البيان.



من ناحيته قال بايدن ان بلاده تدعم العملية الديمقراطية في العراق وتريد أن ترى العراقيين موحدين، معربا عن أمله بأن يتم الاتفاق بين القوى المختلفة حول برنامج مشترك لتشكيل الحكومة الجديدة.



وكان بايدن قد وصل بغداد السبت والتقى مع رئيس القائمة العراقية اياد علاوي (91 مقعدا) ثم برئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يتزعم اتئلاف دولة القانون (89 مقعدا).



وقال المالكي في بيان وزع اليوم انه يأمل من الكتل السياسية أن تتفق على توزيع المناصب السيادية قبل الجلسة البرلمانية القادمة المقررة في 14 من الشهر الجاري لتفادي الفراغ الدستوري.



كما اجرى بايدن مشاورات مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم صباح اليوم في بغداد، وحضر اللقاء السفير الامريكي كريستوفر هيل وقائد القوات الامريكية هناك الجنرال راي ادويرنو، بحسب بيان عن مكتب الحكيم.



والتقى بايدن مساء امس مع رئيس حكومة إقليم كردستان برهم أحمد صالح، في بغداد، وبحثا مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية وسبل تعزيز العلاقات بين واشنطن والإقليم.



وقال بيان عن مكتب صالح "تم تبادل وجهات النظر حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأكد على ان الانتخابات النيابية الأخيرة جرت بنجاح، وعكست إرادة أغلبية الشعب العراقي، لذا ينبغي الإسراع في تشكيل الحكومة في إطار الدستور والإلتزام ببنوده".



الى ذلك قال محسن السعدون عضو التحالف الكردستاني في تصريح صحفي أن بايدن أبدى رغبته في تشكيل الحكومة بالتحالف بين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، موضحا ان الإدارة الأمريكية تعتقد أن القائمتين (دولة القانون والعراقية) إذا تحالفتا "سيشكلان قاعدة قوية للحكومة وللاستقرار أيضا، بمشاركة بقية الكتل الأخرى". (إفي)