الأمم المتحدة (رويترز) - عبر السفير السويدي لدى الأمم المتحدة عن قلقه يوم الثلاثاء إزاء خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراجعة التمويل لوكالة إغاثة تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين.
وقال أولوف سكوج "مبعث قلقي هو أنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن استقرار المنطقة سيكون لسحب تمويل الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) تأثير سلبي للغاية على الاحتياجات الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين شخص وسيؤدي بالطبع أيضا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".
ويشير موقع الأونروا على الإنترنت إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لها بتعهدات قاربت 370 مليون دولار حتى 2016.
وكان ترامب قال الثلاثاء الماضي إن بلاده قد تعلق أموال المساعدة المستقبلية للفلسطينيين متهما إياهم بعدم الرغبة في محادثات السلام مع إسرائيل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في وقت سابق إن التمويل الأمريكي المستقبلي للأونروا قيد المراجعة.
لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية ذكر في وقت لاحق أنه لم يجر بعد اتخاذ قرار بشأن تمويل الوكالة.
وقال سكوج يوم الثلاثاء "نحن إنما نحاول فحسب معرفة المعلومات الدقيقة بشأن ذلك" مضيفا أنه أثار الموضوع مع هيلي.
وتوترت العلاقات بين الفلسطينيين وواشنطن الشهر الماضي بعد أن أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مما ولد حالة من الغضب في أنحاء العالم العربي ومخاوف لدى حلفاء واشنطن الغربيين.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن إعلان ترامب بشأن القدس أظهر أنه لم يعد وسيطا نزيها في مفاوضات السلام مع إسرائيل والتي تحاول واشنطن إحياءها.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطلع الأسبوع دعوته لحل الأونروا.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)