- Investing.com على الرغم من خلافاتهما، يُجري الأوروبيون والصينيون لقاءات اقتصادية على نطاق واسع في العاصمة الصينية بكين، من أجل بحث ومناقشة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مؤخرًا.
ودعا الاتحاد الأوروبي والصين إلى الدفاع عن قواعد التجارة الدولية وإجبار الجميع على الإلتزام بها، في إشارة إلى حمائية الولايات المتحدة الأمريكية التي تزداد يومًا بعد يوم.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من الصلب والألمونيوم بنسبة 25% و10% على التوالي، وكان هذا القرار هو الفتيل الذي أشعل الأزمة، حيث فرضت الصين هي الأخرى رسوم جمركية على أكثر من 28 منتج وسلعة أمريكية.
وعلى غرار الصين، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية تستهدف المنتجات والسلع الأمريكية المستوردة، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها "دونالد ترامب" على السلع الأوروبية والصينية.
وقال "ليو هي" نائب رئيس الوزراء الصيني، إن الفريقان اتفقوا على مواجهة الحمائية الأمريكية بقوة، ومنع انعاكس تداعيات مثل هذه الممارسات على الاقتصاد العالمي، وعدم السماح بجر الاقتصاد العالمي إلى الركود والانهيار.
وكان "ليو" قد أجرى مؤخرًا ثلاث جولات للتفاوض مع أمريكا، من أجل تهدئة التوترات على خلفية التجارة، إلا أن جميعها باءت بالفشل بعد أن أقر "دونالد ترامب" قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، بالرغم من عقد إتفاق في مايو لوقف تنفيذها.
ومن جانبه، قال " يركي كاتاينن" نائب رئيس المفوضية الأوروبية عن تأييده الكامل لموقف الصين، مؤكدا أن منظمة التجارية العالمية التي تعد "قلب النظام التجاري الدولي" مؤسسة على قواعد وأسس معينة على الجميع الإلتزام بها.
ولكن إذا وحد الصينيون والأوروبيون جهودهما بالفعل في مواجهة الإجراءات الحمائية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عليهما، فإن شركات وقادة أوروبيون يشتكون بشكل منتظم من الوصول إلى السوق الصينية التي يعتبرونها غير عادلة بالنسبة إلى منافسيهم المحليين.
وطالب كاتاينن نائب رئيس الوزراء الصيني برفع العقبات من أمام الشركات الأجنبية، والتعامل بشكل عادل مع جميع الشركات سواء كانت صينية أو أجنبية.