💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

أربعة مخاطر كبرى تشير إلى هشاشة وضعف الاقتصاد العالمي

تم النشر 05/07/2018, 14:23
محدث 05/07/2018, 14:55
© Reuters.  الاقتصاد العالمي

- Investing.com اليوم مر على انهيار مجموعة "ليمان برازرز" المصرفية عشر سنوات، وكانت الأسواق وقتها تعاني من قلق حاد، وعلى الرغم من أن قواعد السوق تقول أنه لا توجد صدمتان متطابقتان، إلا أن معرفة مكامن الخطورة مسبقًا يكون له دور كبير في إدارة هذه المخاطر والتغلب عليها، وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبرج" العالمية فإن هناك أربعة مخاطر أساسية تشير إلى أن الاقتصاد العالمي ربما يكون أكثر هشاشة وضعف عما كان عليه قبل انهيار مجموعة "ليمان براذرز".

كان بنك "التسويات" الدولية حذر أكثر من مرة من ارتفاع الدين العام إلى مستويات قياسية، لأن هذا الأمر يشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد العالمي، ولا يتعلق هذا بديون قطاعي الحكومي والخاص فقط، بل بتدهور متوسط جودة هذه الديون أيضًا.

أشار البنك إلى أن إجمالي الدين العالمي وصل حاليًا إلى 237 تريليون دولار، وهو ما يزيد عن مستويات ما قبل انهيار مجموعة "ليمان براذرز" بنحو 70 تريليون دولار.

الآن يوجد 11 جهة سيادية وشركتان فقط في الولايات المتحدة الأمريكية تصدر سندات مازالت تتمتع بالتصنيف الائتماني "AAA" في نفس الوقت يتراجع متوسط الجدارة الائتمانية للقروض والسندات بشكل مستمر.

وصل معدل العجز في الموازنة الأمريكية إلى حوالي 161 مليار دولار أي حوالي 1.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2007، وتشير توقعات هذا العام إلى مستوى 804 مليار دولار، بينما تجاوز الدين الأمريكي العام بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي 105% مقارنة بـ 65% عام 2008، ومن المتوقع استمرار ارتفاعه.

وبالنسبة لمنطقة اليورو، فإن مستويات الدين ارتفعت بنسبة 20% مقارنة بفترة ما قبل انهيار مجموعة ""ليمان براذرز"، ففي أسبانيا ارتفع الدين بنسبة 60%، وفي إيطاليا ارتفع بأكثر من 130% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث أصبح من الصعب على الحكومات استغلال الزيادة في الإنفاق العام والسياسات الاقتصادية الأخرى لمنع تكرار الركود المشابه لما حدث بعد انهيار مجموعة "ليمان براذرز".

الخطر الثاني يتمثل في السياسة النقدية، حيث أدت أداة "التيسير الكمي" التي أطلقتها بعض البنوك المركزية حول العالم إلى تكدس سندات وأوراق مالية تقدر قيمتها بـ 15 تريليون دولار في موازناتها مع معدلات فائدة لا تزال قرب مستويات منخفضة، كما أصبحت هذه البنوك لا تمتلك إلا القليل للرد بسياساتها النقدية على أي صدمات مالية أخرى.

قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتقليل معدل الفائدة بنسبة 5% خلال الثلا مراحل من الركود الاقتصادي في أمريكا، أما البنك المركزي الأوروبي فقد أبقى الفائدة عند 4% وبنك إنجلترا أبقى الفائدة عند 5% قبل أزمة مجموعة "ليمان براذرز".

وحتى اليوم مازالت سياسة التيسير الكمي واقع لدى الكثير من البنوك المركزية، بل إن البعض منها يتبنى فرض فائدة سالبة، وربما تصبح هذه السياسة مصدر للقلق وعدم الاستقرار، خاصة في ظل اتجاه البنوك المركزية نحو زيادة الفائدة وإعادتها لمعدلاتها الطبيعية.

المواقف السياسية هي الخطر الثالث الذي يهدد الاقتصاد العالمي، حيث بدأت الأوضاع السياسية تتزعزع في اقتصاديات رئيسية مثل الصين وأمريكا مقارنة بما كانت عليه من استقرار عام 2008، فقد زادت الشعبوية في عدد كبير من الدول سواء من جهة اليمينيين أو اليساريين، وهذا بدوره سيضعف من موقف الحكومات في مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية.

كما أن العديد من الاقتصادات الكبرى تواجه مشكلات في عدم المساواة في الدخل وتدني الأجور وبعض صور عدم الاستقرار الأخرى، وبدأت الأنظم السياسية في اقتصادات أوربا تظهر بوادر تفكك بين البرلمانات والأحزاب.

الخطر الرابع يتمثل في انهيار الثقة العالمية وضعف مستوى التنظيم على المستوى العالمي، وقد ظهر هذا في الانتقادات العديدة الموجهة إلى حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" خاصة أن واشنطن عضو أساسي في تكتلات كبرى مثل مجموعة "السبع" ومجموعة "العشرين".

ومع صعود الأحزاب الشعبوية وقرب خروج المملكة المتحدة من الكتلة الموحدة، ضعف التأثير السياسي للاتحاد الأوروبي، وأصبح هناك تفكك شديد بين العديد من دول القارة العجوز بخصوص الهجرة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.