واشنطن، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء أن التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مازال "ممكنا وضروريا" رغم قرار إسرائيل مؤخرا باستمرار التوسع في المستوطنات بالقدس الشرقية.
وأعلنت كلينتون في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية عن إرسال 150 مليون دولار للسلطة الوطنية الفلسطينية لمساعدتها في دعم الميزانية، وكذلك المساهمة في إقامة دولة مستقبلية للفلسطينيين.
وأشارت: "مازلنا نؤمن بأن التوصل لنتيجة إيجابية أمرا ممكنا ولازما"، رغم اعترافها أن قرار إسرائيل مؤخرا توسيع مستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية عبر بناء ألف و300 منزلا يعد "معاكسا" لعملية السلام.
وأعربت كلينتون عن شعور بلادها "بخيبة أمل عميقة" بسبب إعلان إسرائيل عن بناء هذه الوحدات السكنية الإضافية في القدس الشرقية، كما قال الاثنين المتحدث باسمها فيليب كراولي.
وأضافت: "لقد ناشدنا الطرفين العديد عدة مرات لتجنب اتخاذ أفعال من شأنها تقلل الثقة في عملية السلام".
وستجتمع كلينتون غدا الخميس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بجولة حالية في الولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماع للجمعية العامة للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية ونيو أورلينز (لويسانا).
واجتمع نتنياهو الأحد الماضي مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، والاثنين الماضي مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وأبرزت كلينتون: "سنظل نعمل من أجل استئناف المفاوضات وسنعزز الجهود من أجل التوصل للسلام".
وناشدت الإسرائيليين والفلسطينيين بالجلوس سويا من أجل التفاوض والاستمرار في إنشاء المؤسسات، مشيرة إلى أن الأخيرة ستساعد في تأسيس دولة فلسطينية مستقبلية قادرة على حكم نفسها بنفسها والالتزام بالمسئوليات وضمان أمن مواطنيها.(إفي)