باريس، 6 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدان القضاء الفرنسي اليوم شركة (كونتيننتال إير لاينز) الأمريكية وأحد موظفيها في حادث تحطم طائرة من طراز كونكورد في يوليو/تموز 2000 مما أسفر عن مصرع 113 شخصا.
ووقعت المحكمة على الشركة الأمريكية غرامة بقيمة 200 ألف يورو وتعويضا بقيمة مليون يورو للخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس).
واعتبرت المحكمة أن (كونتيننتال) مسئولة بشكل كامل عن سقوط لوحة معدنية كبيرة من إحدى طائراتها في مدرج الاقلاع وتسببها في الحادث.
وأصدرت المحكمة قرارا بسجن فني الشركة الذي كان مسئولا عن وضع اللوحة بشكل غير مناسب 15 شهرا مع ايقاف التنفيذ.
وركب الفني اللوحة المعدنية الكبيرة بشكل خاطىء مما أدى إلى سقوطها وتسبب في انفجار اطارات الكونكورد وثقب خزانات الوقود فيها وبالتالي إندلاع حريق كبير.
وقامت المحكمة بتبرئة أربعة آخرين وهم رئيس الفريق الفني بالشركة ومسئولين اثنين عن برنامج (كونكورد) في مصنع الشركة والمسئول عن الادارة العامة للطيران المدني بفرنسا.
وكان القضاة في حكم صدر منذ ستة أشهر قد اعتبروا أن خطأ في صيانة طائرة (كونتيننتال) تسبب في تواجد القطعة المعدنية بالمدرج لدى اقلاع الطائرة الكونكورد.
واشتعل خزان الوقود بعدما كان الربان لا يقدر على ايقاف مناورة الاقلاع، وطار بها لعدة دقائق قبل انفجارها فوق فندق على بعد مئات الأمتار حيث توفي أربع أشخاص بجانب ركابها الـ109.
وانتقدت (كونتيننتال) بشكل فوري عن طريق محاميها أوليفر ميتزنر الحكم، وقالت أن القضاة رغبوا عن طريقه في حماية المصالح الفرنسية، وذلك باستبعاد وقوع الذنب على مصنع كونكورد.
وقال المحامي "إنه حكم حمائي باسم الوطنية الفرنسية لحماية المصالح القومية واحترام الرمز الذي يمثله كونكورد".(إفي)