بروكسل، 6 ديسمبر/كانون أول (إفي): يتوقع أن تختتم قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا المزمع انطلاقها غدا بالتوقيع على وثيقة مشتركة حول انضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية عقب حل بعض القضايا الرئيسية العالقة.
وتعد روسيا القوة الكبرى الوحيدة التي لا تزال غير منضمة إلى منظمة التجارة العالمية والبلد الوحيد الذي يعقد معه الاتحاد الأوروبي قمتين سنويا.
ومن المتوقع أن يتم إحراز تقدم في القمة حول عدد من القضايا مثل إلغاء تأشيرات السفر والتعاون في القضايا الدولية.
وذكرت مصادر رفيعة من الطرفين انه من المتوقع أن يوقع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف والزعماء الأوروبيون على مذكرة تفاهم حول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
وطلبت روسيا الانضمام إلى المنظمة في عام 1993 وشهدت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بعض النزاعات الصغيرة بشأن رسوم دخول الأخشاب إلى السوق الروسي والحظر المفروض من قبل روسيا لدخول اللحوم من بعض دول الاتحاد في عام 2006.
وتبدي روسيا ثقتها في أن انضمامها لمنظمة التجارة العالمية سيتم في عام 2011.
وترغب بروكسل أيضا في استغلال هذه القمة من أجل الضغط على موسكو حول عدم تطبيق اتفاق عام 2006 الخاص بحقوق الطيران، حيث يتعين على الخطوط الجوية الأوروبية دفع رسوم لعبور سيبيريا في طرقها إلى اليابان والصين.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن دفع الخطوط الجوية الأوروبية لهذه الرسوم إجراء تمييزي.
وفيما يتعلق بتأشيرات السفر، فقد حقق الطرفان تقدما في المباحثات التي يعقداها منذ سنوات، لكنه يتعين حل بعض القضايا العالقة مثل كفاءة الرقابة على الحدود.
وأكد الرئيس الروسي مؤخرا أن روسيا "ملت" الانتظار للانضمام للمنظمة الدولية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وانتقد ميدفيديف أن روسيا تتفاوض منذ أعوام أكثر من تلك الخاصة بالصين والتي تعد عضوا بالمنظمة منذ عام 2001 "برغم أن الاقتصاد الروسي أصغر بكثير من نظيره الصيني".(إفي)