طوكيو (رويترز) - تراجعت الصادرات اليابانية في سبتمبر أيلول للمرة الأولى منذ 2016 حيث انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين مما عرقل على الأرجح النمو في الربع الثالث من العام ليؤجج المخاوف بشأن الأثر الآخذ في الاتساع للحرب التجارية متصاعدة بين واشنطن وبكين.
تأتي البيانات بعد أيام من مسح أجرته رويترز أظهر أن ثلث الشركات اليابانية - لا شركات التصدير فحسب - تأثر بالنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم وأن أكثر من نصفها قلق بشأن تداعياته على أعمالها.
ويستمر قلق صناع السياسات في اليابان بشأن تأثير النزاعات التجارية العالمية على الاقتصاد ككل. وأضافت سلسلة من الكوارث الطبيعية إلى الضغوط التي تعاني منها المصانع اليابانية حيث تسببت في اضطراب الإنتاج والتوزيع.
ولم تضر حرب الرسوم التجارية بين الصين والولايات المتحدة بالنشاط التجاري بشكل ملموس حتى الآن لكن تباطؤ الطلب الخارجي يعزز الآراء بأن الاقتصاد الياباني، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، تباطأ بشدة على الأرجح في ربع السنة بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول.
وكشفت بيانات وزارة المالية يوم الخميس أن الصادرات اليابانية انخفضت 1.2 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول مقابل توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز لزيادتها 1.9 بالمئة ومقارنة مع زيادة بنسبة 6.6 بالمئة في أغسطس آب.
وهذا أول انخفاض منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.
وبالنسبة للحجم، انخفضت الصادرات 4.8 بالمئة منذ بداية العام وحتى سبتمبر أيلول وهو أول انخفاض في سبعة أشهر.
وانخفضت الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة 0.2 بالمئة منذ بداية العام حتى سبتمبر أيلول بفعل تراجع شحنات مواد البناء وآلات التعدين ومكونات السيارات والأدوية.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لليابان، انخفضت 1.7 بالمئة منذ بداية العام حتى سبتمبر أيلول وهو أول تراجع في سبعة أشهر ويأتي بفعل هبوط شحنات معدات صناعة أشباه الموصلات.
وزادت الواردات الإجمالية سبعة بالمئة منذ بداية العام حتى سبتمبر أيلول مقارنة مع متوسط توقعات لزيادة 13.7 بالمئة على أساس سنوي.
وبلغ فائض الميزان التجاري 139.6 مليار (1.24 مليار دولار) ين مقارنة مع متوسط توقعات لعجز تجاري يبلغ 50 مليار ين.
(الدولار = 112.5700 ين ياباني)
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)