إسلام آباد، 14 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، اليوم إقالة اثنين من وزرائه، بعد وقوع مواجهة بينهما بشأن قضية فساد وقعت خلال موسم الحج عام 2008.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان له أن وزير الشئون الدينية، حميد سعيد كاظمي بالإضافة إلى وزير العلوم والتكنولوجيا عزام سواتي سيتم استبدالهما بكلا من كورشيد شان وآصف أحمد علي، على التوالي.
وعلى الرغم من عدم إشارة البيان الرسمي إلى أسباب هذا القرار، فإن هذين الوزيرين قد تواجها فيما بات يعرف بفضيحة "الحج" التي أثارت امتعاض الحكومة والرأي العام.
وكان وزير العلوم، الذي ينتمي إلى حزب جماعة علماء الإسلام، قد أدلى بشهادته على شكل رسالة مكتوبة قام بإرسالها الاثنين إلى المحكمة العليا أكد خلالها أن زميله في الحكومة "متورط بنسبة 100%" في قضية الفساد وأنه حاول الحصول على ما يقرب من 13 دولار من كل حاج.
وقال سواتي في الرسالة التي تسلمتها المحكمة "إن الاتهامات الموجهة ضد السيد كاظمي ليست جديدة، ومنذ أن ترأس الوزارة، تزايدت اتهامات الفساد وسوء إدارة جهود إعدادت موسم الحج بشكل مطرد".
وأضاف إن وزارة الشئون الدينية طلبت من وكالات السفريات خلال موسم الحج عام 2008 مبلغ يتراوح ما بين 25 ألف و32 ألف روبية (ما بين 291 و372 دولار) لكل حاج، مشيرا إلى أنها استاجرت مباني لإقامة الحجاج بنصف المبلغ الذي حصلت عليه.
وفي أعقاب شكاوى الحجاج من عدم الارتياح ومزاعم الفساد التي تناقلتها وسائل الإعلام فتحت المحكمة العليا تحقيقا حول القضية التي وجهت التهم فيها إلى وزير الشئون الدينية، الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي الذي ينتمي إليه جيلاني، وما زالت القضية مفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك ألقت الصحافة أيضا الضوء على قيام مسئولين باكستانيين بتقديم معاملة أفضل لأقاربهم خلال الرحلة المقدسة والإقامة. (إفي)