واشنطن (رويترز) - ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة خلال سبعة أشهر في أكتوبر تشرين الأول، لكن التضخم الأساسي تباطأ، حيث سجل مؤشر للتضخم يتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أقل زيادة سنوية له منذ فبراير شباط.
وربما يُبقي الإنفاق القوي للمستهلكين، الذي أعلنته وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس، المركزي الأمريكي على المسار صوب رفع أسعار الفائدة الشهر القادم للمرة الرابعة هذا العام. لكن المعدل المتوسط للتضخم، في حال استمراره، ربما يخفض التوقعات بشأن وتيرة رفع الفائدة في 2019.
وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، 0.6 في المئة الشهر الماضي مع ارتفاع إنفاق الأسر على الأدوية الموصوفة طبيا والمرافق العامة.
ومع التعديل في ضوء التضخم، زاد إنقاق المستهلكين بنسبة 0.4 بالمئة، وهي أيضا أعلى زيادة في سبعة أشهر وتشير إلى وتيرة قوية للاستهلاك في أوائل الربع الأخير من العام.
وتم تعديل بيانات سبتمبر أيلول بالانخفاض لتُظهر زيادة 0.2 في المئة في الإنفاق، بدلا من الزيادة البالغة 0.4 في المئة التي أُعلنت في السابق.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لرويترز زيادة إنفاق المستهلكين 0.4 في المئة في أكتوبر تشرين الأول.
ومن جهة أخرى، تباطأ ارتفاع الأسعار الشهر الماضي، حيث زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة بنسبة 0.1 في المئة، بعدما ارتفع 0.2 في المئة في سبتمبر أيلول.
وأدى ذلك إلى انخفاض الزيادة السنوية في المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يفضله المركزي الأمريكي لقياس التضخم، إلى 1.8 في المئة، وهي أقل قراءة منذ فبراير شباط، من 1.9 في المئة في سبتمبر أيلول.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)