اسطنبول، 21 فبراير/شباط (إفي): طالبت تركيا اليوم الاثنين حكومة ليبيا بتقديم إيضاحات حول اتهام مواطنين أتراك بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 16 من الشهر الجاري، للمطالبة بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.
وذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم أن السفارة التركية في بنغازي أرسلت خطابا احتجاجيا إلى السلطات الليبية، طالبت فيه بإيضاح مدى صحة ما تردد حول وقوف أتراك وراء الاحتجاجات والكشف عن هوياتهم إذا صحت هذه المعلومة.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت مؤخرا عشرات المواطنين الأجانب، مشيرة إلى أنهم تلقوا "تدريبات لزعزعة استقرار ليبيا"، ولا تستبعد ليبيا إمكانية أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء هذه الشبكة.
وأشارت السلطات إلى أن المعتقلين من تونس ومصر والسودان وفلسطين وسوريا وتركيا، وهم عبارة عن "شبكة من المدربين الذين يسعون لزعزعة استقرار البلاد وترويع المواطنين"، كما وجهت لهم تهم "التخريب والسلب والنهب وحرق المستشفيات والبنوك والمحاكم والسجون ومراكز الشرطة والممتلكات العامة والخاصة".
ومن المعروف أن تركيا لها مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا خاصة في قطاع الانشاء، فقد بلغت الاستثمارات التركية في البلد نحو 15 مليار و300 مليون دولار.
ومن جانبه، صرح وزير الدولة التركي لشئون التجارة زفير تشاجلايان خلال مؤتمر صجفي اليوم، بأن "الشركات التركية تعاني من مشكلات في مناطق بنغازي وديرنا وطبرق، أما عن الشركات الواقعة في مناطق ليبية أخرى فما زال الوضع هادئا بها".
وأوضح أن بعض الشركات التركية تعرضت لهجمات ولسرقة ماكيناتها، ولكن لم يتعرض أي مواطن تركي للإصابة، مؤكدا أن تركيا تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة مواطنيها من ليبيا.
يذكر أن ليبيا يعيش بها 13 ألف مواطن تركي يعملون هناك، كما تعمل بها 200 شركة تركية.(إفي)