الرباط، 21 فبراير/شباط (إفي): أعلن وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي اليوم الاثنين ان خمسة أشخاص لقوا مصرعهم حرقا داخل فرع بأحد البنوك بمنطقة الحسيمة (شمال المغرب) والذي تعرض لهجوم من قبل متظاهرين خلال الاحتجاجات الليلة الماضية.
وأضاف الشرقاوي ان عدد المصابين جراء الأوضاع الاحتجاجية التي تشهدها مختلف المدن المغربية وصل إلى 128 شخصا، وان السلطات اعتقلت 120 آخرين لمسئوليتهم عن الأحداث.
وقال الوزير إن "المخربين" ومعظمهم من صغار السن، تسببوا في تدمير مدن طنجة وتطوان والحسيمة والعرائش (شمال) وصفرو (وسط) ومراكش وكلميم (جنوب).
واوضح ان اجمالي المباني الحكومية التي تعرضت للنهب أو الحرق 33 مبنى، إضافة إلى 24 فرع بنكي، و50 متجر، و66 سيارة.
وأوضح ان مجموع الاشخاص الذين شاركوا الأحد بمظاهرات فيما سمي بـ"يوم الكرامة" بلغ 370 ألف شخص، وانها نظمت عبر شبكة "فيسبوك" الاجتماعية، للمطالبة بـ"دستور ديمقراطي" ومكافحة الفساد وإجراء إصلاحات في البلاد.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البحرين وليبيا واليمن حاليا.
ورغم اعمال الشغب، قال الشرقاوي إن المظاهرات تمت في "مناخ سلمي مليء بالحرية وممارسة الديمقراطية وحق التعبير عن الرأي".
ولمواجهة أعمال الشغب والتخريب امرت الحكومة عناصر الشرطة وقوات الدرك الملكية والقوات المساعدة بالتصدي لها.
واستنكرت "حركة 20 فبراير"، المنظمة للاحتجاجات في المغرب، اعمال العنف التي قامت بها مجموعات من مثيري الشغب في بعض المدن، معلنة في الوقت نفسه عن نيتها لمواصلة التظاهر يوميا.
وتدعم الاحتجاجات 20 منظمة غير حكومية منها الرابطة المغربية لحقوق الإنسان وثلاثة احزاب يسارية واسلاميو حزب العدل والاحسان وحظت أيضا بدعم الكثير من الصحفيين في البلاد.(إفي)