لوحظ تدفق السياح بشكل كبير لدولة البحرين هذا العام للإستمتاع بالإقامة فى فنادقها المطلة على ساحل الخليج ، فضلا عن تدفق المستثمرين المصريين والعرب عليها لعقد صفقات تجارية وصناعية جديدة بها . كما ساعد ارتفاع أسعار النفط ومليارات الدولارات من الاستثمارات السعوديةوالهدوء النسبي في الشوارع في استعادة بعض الثقة في المركز التجاري والمالي الاقليمي لكن لا يستطيع المرء حتى الان أن يصف ما يحدث بانه انتعاش اقتصادي.
ويحاولون المسؤولون أن يستعيدوا صورة "البحرين الصديقة لأنشطة الأعمال" بعد الغاء سباق جائزة البحرين الكبرى الذي ينظم ضمن بطولة العالم فورمولا 1 - وهو أهم حدث عالمي تشهده المملكة - . وهناك دلائل على أنهم ينجحون في ذلك، وانخفضت تكلفة تأمين الديون السيادية البحرينية بعد أن شهدت ارتفاعا كبيرا في مارس. وكانت تكلفة تأمين ديون البحرين قفزت إلى 350 نقطة أساس. وتقترب التكلفة الآن من 235 نقطة أساس لكنها لا تزال مرتفعة عن مستويات أقل من 200 قبل الاحداث.
وتقول الجمعية البحرينية للفنادق والمطاعم: إن نسبة الإشغال 70 في المائة، بالرغم من أن بعض المراقبين يشككون في ذلك. كما تحاول البحرين طمأنة الزائرين والولايات المتحدة، التي يتمركز أسطولها الخامس في المملكة، بأنهاتعالج مظالم أغلبية السكان. وأمر العاهل البحريني ببدء حوار وطني، اعتباراً من الأول من يوليو. ومنذ إخماد الاحتجاجات سددت حملة من الاعتقالات والفصل من العمل لطمة قوية للفئات الأفقر، حيث يعول عدد قليل منالأشخاص عائلات كبيرة.
وقد وافق ملك البحرين على ميزانية بقيمة 16.44 مليار دولار للعامين المقبلين بزيادة قدرها 44 بالمائة في الانفاق على الدعم وغيره من أوجه الانفاق العام في بلد يبلغ عدد سكانه 1.2 مليون نسمة.وقال فاروق سوسه كبير اقتصاديي الشرق الأوسط في سيتي جروب في دبي ان الانتعاش الاقتصادي سيحدث في شكل استثمارات سعودية في القطاع العام البحريني أو بان تمنح السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم جارتها الصغيرة نصيبا أكبر من انتاج حقل أبو سعفة النفطي المشترك. وتمنح الرياض حاليا المنامة ما بين 140 و 150 ألف برميل يوميا.
ولطالما جعلت السواحل والبيئة الاجتماعية المنفتحة من الجزيرة مقصدا للسياح من بلدان خليجية أخرى.
وتقول الجمعية البحرينية للفنادق والمطاعم إن نسبة الاشغال 70 في المائة، ويسعى المستثمرون الى أن يواكب أي انتعاش اقتصادي مؤشرات على تحسن الاستقرار السياسي. www.nuqudy.com