💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اشكالات وغموض تواجه السياسة الاقتصادية لمصر

تم النشر 30/06/2011, 08:35

على الرغم من ثقة المصريين في أن القادم أفضل، سياسيا واقتصاديا، فإن هناك حالة من الترقب والقلق لدى الكثيرين بخصوص مستقبل الوضع الاقتصادي للبلاد، وذلك بسبب حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالنظام الاقتصادي لدى حكومة تسيير الأعمال برئاسة عصام شرف.

 

ولم تأت هذه الهواجس من فراغ، ولكنها وليدة مشكلات حقيقية، منها ما يرتبط بسلبيات اقتصادية قديمة، ومنها ما هو وليد أحداث ثورة 25 يناير الماضي نص الإعلان الدستوري الذي وضع على أساس نتائج استفتاء 19 مارس الماضي على أن الاقتصاد يقوم في جمهورية مصر على تنمية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمال ولكن هناك مخاوف تجاه الدور الاقتصادي للدولة خلال المرحلة القادمة، حيث تم تعيين نحو 450 ألف عامل جديد بالجهاز الحكومي الذي يعاني بطالة مقنعة، ليصل عدد العاملين إلى نحو مليونين ونصف.

 

ومن الملفات المطروحة أيضا استمرار سياسة الدعم دون إجراء لترشيده، سواء الموجه للغذاء أو الطاقة، حيث بلغ الدعم في مشروع الموازنة الحالية 22 مليار دولار مقابل 20 مليار دولار العام الماضي اتجهت حكومة الثورة إلى وضع حد أدنى للأجور لموظفي الدولة يبلغ 117 دولارا شهريًّا، على أن يصل الحد الأدنى للراتب 201 دولار شهريًا في غضون خمس سنوات ولكن العقبة هنا أن القطاع الخاص لا يزال بعيدًا عن الانخراط في هذه الخطوة بدعوى أنها ستزيد من تكاليف الإنتاج.

ويخشى أن يؤدي إلزام القطاع الخاص بالحد الأدنى للأجور المذكور، إلى وقوع عمليات تسريح للعمال لتعويض هذه الزيادة في الأجور، أو إحجام هذا القطاع عن إيجاد وظائف جديدة. ويفضل أن يتم التوصل إلى هذا الحد الأدنى عبر التفاوض بين العمال وأرباب العمل والحكومة، وأن يقبل العمال مؤشر ربط الأجر بالإنتاجية. 

 

وتضمن مشروع الموازنة الحالية خطوات لتحقيق ما يسمى العدالة الضريبية، بحيث يخضع من يحقق أرباحًا تزيد عن 1.6 مليون دولار لضريبة نسبتها 25% بدل  20%. ويعترض بعض المختصين على فرض ضرائب جديدة في هذا التوقيت بسبب ضررها على مناخ الاستثمار، وإن كانوا يوافقون على مبدأ الضرائب التصاعدية، ويدعو آخرون إلى تحصيل المتأخرات الضريبية المقدرة بنحو 3.3 مليارات دولار.

 

وفي الوقت نفسه تتم محاربة التهرب الضريبي، حيث تشير بيانات وزارة المالية إلى أن نحو 50% من ضرائب الدخل تأتي من هيئتي قناة السويس والبترول، ولا يساهم النشاط التجاري والصناعي في العائدات الضريبية إلا بـ0.7 مليار دولار، أي ما دون 50% مما يدفعه الموظفون وصل الدين العام وفق تقديرات الموازنة العامة نحو 201 مليار دولار وهو ما يمثل 81% من الناتج المحلي الإجمالي، المقدر له أن يصل في مرحلة 2011/2012 زهاء 251 مليار دولار، وبهذا الشكل فإن نسبة الدين مرتفعة عن المعدل المسموح به وهو 60% من الناتج المحلي الإجمالي في الحد الأقصى.

 

ويرى مختصون أن تعتمد الحكومة سندات الإيراد آلية لتمويل بعض المشروعات الحكومية، وهي أي سندات الإيراد صكوك يتم تمويلها من الأفراد والمؤسسات لصالح إنشاء بعض المشروعات التي تحقق إيرادات بعد تشغيلها، على أن يكون سداد هذه القروض والعائد عليها من خلال عائدات المشروعات ومن الخطوات الإيجابية التي اتخذت لتحجيم الدين العام التراجع عن توقيع اتفاقيات اقتراض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بما مجموعه 10 مليارات دولار سنويا. 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.