كشف تقرير مؤسسة باركليز ويلث أن 80% من أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية يرون في السلع توجهاً آمناً للاستثمار؛ وهي النسبة الأعلى مقارنةً بجميع الأسواق الأخرى التي يغطيها التقرير.
وتعد المملكة العربية السعودية البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي أبدى فيه جميع المشاركون رؤية قوية حيال عامل المخاطرة المتعلق بالسلع، وذلك مقارنة مع بقية الأسواق التي نأى فيها 12% من المستثمرين عن إبداء أي رأي محدد حيال السلع. وانسجاماً مع واقع أن الأثرياء السعوديين يرون فيها فئة أصول آمنة، يستثمر 62% من هؤلاء الأفراد حالياً في السلع، وهي نسبة أعلى من أي بلد آخر في جميع الأسواق الـ 17 العالمية والتي تغطيها الدراسة.
علاوةً على ذلك، كشف التقرير أن 94% من أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية يعتبرون الاستثمار في العقارات آمناً خلال الأشهر الـ 12 القادمة، الأمر الذي يعزز ميلهم نحو الاستثمار في الأصول غير السائلة لتجنب القرارات الاستثمارية المندفعة خلال تقلبات السوق.
وفيما يتعلق بفئات النقد والاستراتيجيات البديلة، رأى أكثر من 60% من أصحاب الثروات في السعودية أن الاستثمار في النقد محفوف بالمخاطر، فيما وجدته الأقلية (24%) آمناً. ومن بين جميع المشاركين في الاستطلاع، يستثمر أقل من 20% من الأثرياء السعوديين حالياً في النقد. كما أبدى هؤلاء المستثمرون ميولاً متباينة حيال الاستثمار في الاستراتيجيات البديلة: حيث اعتبرها نصفهم (50%) آمنة، فيما يراها النصف الآخر (48%) محفوفة بالمخاطر.
وكشف تقرير باركليز ويلث أيضاً أن 66% من الأثرياء السعوديين يعتبرون الاستثمار في أسهم الأسواق المتقدمة آمناً، مما يجعلها خياراً استثمارياً مفضلاً لديهم مقارنة بأسهم الأسواق الناشئة التي اعتبرها نصف المشاركين بالاستطلاع (50%) خياراً محفوفاً بالمخاطر خلال العام المقبل.
واعتبرت غالبية المشاركين (70%) أن السندات الحكومية للبلدان المتقدمة هي استثمارات آمنة، فيما كانت السندات الاستثمارية والمؤسسية أسوأ واقعاً بكثير حيث يعتبرها 28% فقط من أصحاب الثروات آمنة للاستثمار. كما رأى 42% من المشاركين أن سندات الأسواق الناشئة والسندات ذات العائد المرتفع هي استثمارات آمنة.