💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الدول الغنية فى مجموعة الثمانى تتعهد بمضاعفة مساعداتها لدول الربيع العربى

تم النشر 12/09/2011, 09:07
تعهدت الدول الغنية في مجموعة الثماني بمضاعفة مساعداتها لدول الربيع العربي، والتي يمكن أن تصل بالتالي إلى نحو 80 مليار دولار، كما أعلن وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان أمس السبت في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا.
 ووعدت المؤسسات المالية الدولية بمضاعفة مساعداتها إلى 38 مليار دولار، لكن المساعدة الثنائية لدول مجموعة الثماني يتوقع أن تزيد بالنسب نفسها، أي من 20 إلى نحو 40 مليار دولار، كما أوضح الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي.
 وتعهد وزراء مالية مجموعة الثماني أمس السبت بتقديم 38 مليار دولار إلى تونس ومصر والمغرب والأردن على مدى 2011 إلى 2013، موسعين بذلك نطاق اتفاق يعود إلى مايو (أيار) مع دعوة ليبيا للمشاركة أيضا. وتعهد صندوق النقد الدولي بتمويل إضافي قيمته 35 مليار دولار لدول انتفاضات الربيع العربي، واعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا كسلطة شرعية، مما سيتيح للبلد التعامل مع المقرضين الدوليين في وقت يتطلع فيه لإعادة البناء بعد حرب دامت ستة أشهر.
 وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت فرنسا الرئيس الحالي لمجموعة الثماني إن الرقم الذي اتفق عليه خلال محادثات في مرسيليا على البحر المتوسط يعادل نحو مثلي المبلغ المتفق عليه في مايو عندما اجتمعت القوى الثماني في دوفيل بشمال فرنسا. وشهد اجتماع مرسيليا توسيع نطاق الشراكة الأصلية لتشمل الأردن والمغرب. وقال وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان إن ليبيا التي كان لمجلسها الوطني الانتقالي ممثل في المحادثات قد دعيت أيضا للانضمام إلى ما يسمى بشراكة دوفيل. وأبلغ باروان مؤتمرا صحافيا بأن المؤسسات «تعهدت بزيادة حجم شبكتها المالية إلى 38 مليار دولار مقارنة مع العشرين مليار دولار التي جرى التعهد بها في دوفيل.. هذه ليست مجرد كلمات بل خطوة مهمة جرى اتخاذها هذا الصباح».
 ويعد نيل اعتراف صندوق النقد تطورا مهما لحكام ليبيا الجدد، إذ يعني أن بنوك تنمية دولية ومانحين مثل البنك الدولي يستطيعون الآن تقديم التمويل. وقالت كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد، في مؤتمر صحافي منفصل «حضرت ليبيا هذا الاجتماع بصفة مراقب، ومن دواعي سروري أن أعلن أن صندوق النقد يعترف الآن بالمجلس الانتقالي كحكومة رسمية لليبيا». وأضافت «في هذا السياق فإن الصندوق مستعد لمساعدة السلطات من خلال كل الخدمات التي يقدمها. سأرسل فريقا إلى الميدان في ليبيا حالما يصبح الوضع الأمني مناسبا لوجود أفراد لنا على الأرض»، مشيرة إلى أنه سيكون هناك تركيز على مساعدة الدول المستوردة للنفط.
 وتأتي محادثات مرسيليا بعد أيام قليلة من اتفاق قادة القوى الكبرى في باريس على الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة لمساعدة الحكومة الانتقالية في ليبيا على استئناف الخدمات الضرورية وإعادة الإعمار إثر صراع أنهى 42 عاما من الحكم الفردي. ويهدف اتفاق التمويل الذي توصلت إليه الاقتصادات السبعة الكبرى زائد روسيا، إلى دعم جهود الإصلاح في أعقاب انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيأخذ معظم التمويل شكل قروض بدلا من منح مباشرة، وستقدم مجموعة الثماني والدول العربية نصفه والنصف الآخر من مقرضين وبنوك تنمية.
 ويتضمن التمويل 10.7 مليار دولار من البنك الدولي، و7.6 مليار دولار من البنك الأفريقي للتنمية، وخمسة مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، والباقي من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومقرضين آخرين. وبحسب «رويترز»، حذرت المؤسسات المالية الدولية المشاركة في محادثات مجموعة الثماني من التحديات التي تواجه دول الربيع العربي، إذ تحاول تدبير التمويل الأجنبي في ظل مخاوف من مخاطر عالية وضغوط اجتماعية ومالية في بيئاتها المحلية.
 ودعا المسؤولون إلى فتح أسواق الدول المتقدمة أمام المنتجات والقوى العاملة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتفادي الاعتماد على المساعدات والمساهمة في تعزيز القطاع الخاص.
 وكانت مبادرة دوفيل قد تأسست تحت الرئاسة الفرنسية لمجموعة الثماني بهدف مساعدة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي شهدت انتفاضات شعبية على تبني إصلاحات ديمقراطية عن طريق جعل المساعدات والقروض التنموية مشروطة بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وبحث مسؤولو مجموعة الثماني التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول أطاحت بحكام مستبدين مثل تونس ومصر وليبيا، واتفقوا على تعزيز التجارة وفتح الأسواق بين المنطقة وبلدان العالم المتقدم.
 ويضطلع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بدور قيادي أيضا في مبادرة دوفيل، حيث يوسع نطاق تفويضه التمويلي ليضم دولا شملها الربيع العربي. ومن بين الوفود المشاركة في اجتماع اليوم ممثلون عن المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا، إضافة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وتركيا. ومن بين المنظمات الإقليمية المشاركة، صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.