💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

مصر تراهن على السوق الليبية لإنقاذ اقتصادها من الركود

تم النشر 12/09/2011, 09:11
تسارعت جهود الحكومة المصرية لوضع خطة تحصل الشركات والعمالة المصرية بمقتضاها على حصة مناسبة من "كعكة" إعادة إعمار ليبيا التي يقدر خبراء اقتصاديون حجمها بنحو 180 مليار دولار نظراً لتهالك البنية التحتية وعدم وجود تنمية حقيقية على مدى السنوات الماضية وأوضحت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أنه وبالتوازي مع جهود مكثفة تستهدف ممارسة دور مصري ملموس في صناعة المستقبل السياسي في ليبيا وترتيبات ما بعد القذافي، تنشط جهود وزارات القوى العاملة والصناعة والتجارة والمالية للتعرف على احتياجات الجانب الليبي في المرحلة المقبلة.

وأضافت أن هذه الوزارات بدأت في عقد سلسلة من اللقاءات مع الشركات المصرية العاملة في السوق الليبية سواء كانت شركات تشييد حكومية أو شركات قطاع خاص تتولى توريد سلع وبضائع للسوق الليبية، لدراسة سبل استعادة المستحقات المتأخرة لهذه الشركات لدى الجانب الليبي، وكذلك بحث إمكانية عودتها للعمل هناك.

وحسب معلومات حصلت عليها "الاتحاد"، فإن وفداً مصرياً رفيع المستوى سيقوم بزيارة ليبيا منتصف سبتمبر/أيلول الجاري يضم بعض الوزراء وممثلين عن جمعيات رجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات ومجلس الأعمال المصري الليبي المشترك لإجراء مفاوضات مع مسؤولي المجلس الانتقالي الليبي تستهدف إعطاء دور أكبر للشركات والعمالة المصرية في مشروعات إعادة الإعمار.

وحسب هذه المعلومات أيضاً، فإن الوفد المصري سيطلب من الجانب الليبي منح أولوية في المناقصات الحكومية الليبية التي ستطرح في المرحلة القادمة للشركات المصرية، وأن تدخل الحكومة المصرية ضامنة للشركات المصرية المنفذة للأعمال بهدف مساعدتها في الحصول على أكبر قدر ممكن من المشروعات وبهدف تعزيز ثقة الجانب الليبي في الشركات المصرية.

وتنظر الحكومة المصرية إلى السوق الليبية كوسيلة إنقاذ للاقتصاد المصري في هذه المرحلة التي يعاني فيها من ركود حاد، حيث تراهن على أن الانتعاش الليبي المتوقع سوف يسهم في امتصاص جانب من العمالة المصرية وتدفق بعض التحويلات المالية من هذه العمالة إلى داخل البلاد، إلى جانب امتصاص طاقة التشغيل الفائضة لدى شركات المقاولات الحكومية. والتي تعاني من مأزق كبير في هذه المرحلة بسبب توقف المشروعات الحكومية خاصة أن معظم المشروعات الليبية التي سيتم طرحها في إطار خطط إعادة الإعمار تتركز جميعها في مجالات البنية الأساسية من رصف طرق وبناء مدارس ومستشفيات وجسور وإنشاءات حكومية ومحطات لتحلية المياه وتوليد الكهرباء ومحطات للصرف الصحي وغيرها.

ويرى متعاملون مع السوق الليبية أن هذه السوق يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تنشيط حركة الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة وأن رهان الحكومة المصرية على ذلك في محله تماماً، استناداً إلى أن المجلس الانتقالي الليبي سوف يضطر إلى إنفاق عشرات المليارات من الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية في ليبيا وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى الهادفة لأحداث تنمية حقيقية بالبلاد تسهم في تحسين مستوى الحياه للمواطن الليبي حتى يشعر بالفارق بين حكم القذافي ومرحلة الثورة وسيساعد على ذلك توافر أرصدة احتياطية ضخمة لدى ليبيا في المصارف العالمية.الكاتب احمد ابوالنجا

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.